في العام 2005، وتحديدًا في الثامن والعشرين من شهر مارس، وقعت حادثة فادحة في منطقة مهمة من أرخبيل إندونيسيا، وتحديدا على السواحل الغربية للمحيط الهندي، وكانت لهذه الحادثة تأثيرات مدمرة للغاية. كان سبب هذا الحادث هو زلزال بقوة 8.6 درجة على مقياس ريختر، والذي تسبب في موجة تسونامي مدمرة.
تسببت الموجة التسونامية التي وقعت بارتفاع 3 أمتار في تدمير الميناء والمطار على جزيرة سيميلو. وقد شهدت السواحل الغربية لنياس وارتفاعات في منسوب الموجات التسونامية بلغت حتى 2 متر، و1 متر في سينجكيل ومولابوه في سومطرة. كما تسببت في مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص أثناء عمليات الإخلاء على سواحل سريلانكا.
تم تسجيل ارتفاعات الموجات التسونامية (من ذروة إلى واد) من محطات المد والجزر المختارة، حيث بلغ ارتفاع الموجات حوالي 40 سم في بانجانج، إندونيسيا، وحوالي 25 سم في كولومبو، سريلانكا، و40 سم في هانيمادو، و18 سم في ماليه، و10 سم في جان، جزر المالديف.
وبالإضافة إلى ذلك، لوحظت انخفاضات في مستوى الساحل بحوالي متر واحد على سواحل كيبولاوان بانياك وارتفاعات بنفس المقدار على سواحل سيميلو. كما شوهدت حركات مائية غير اعتيادية على البرك المائية في ويست بنغال، الهند.
تلك الحادثة تجسدت بخسائر بشرية هائلة، حيث وصفت بأنها “كثيرة جدا جدا جدا جدا”، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 1001 شخص. كما تسببت في أضرار مادية فادحة تقدر بأكثر من 25 مليون دولار، وأثرت على العديد من المنازل بين 101 إلى 1000 منزل.
تلك الوقائع تبرز مرة أخرى مدى خطورة الزلازل القوية وتأثيراتها المدمرة، وتؤكد على أهمية التحذيرات المبكرة والتحضير الجيد لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية الخطيرة.