في يوم 22 ديسمبر 2018، عند تمام الساعة 20:55 بالتوقيت المحلي، شهد بركان أناك كراكاتاو الواقع في مضيق سوندا بإندونيسيا، انهيارًا جانبيًا كبيرًا خلال فترة نشاط بركاني بدأ في يونيو. هذا الانهيار أدى إلى تصاعد مواد بركانية إلى الداخل في القوالب البركانية على عمق 250 مترًا جنوب غرب البركان. وقد تسبب هذا الانهيار الجانبي الكبير في إطلاق موجات مد بحري سريعة ومدمرة.
الأضرار كانت هائلة، حيث بلغ عدد الوفيات 437 شخصًا، بالإضافة إلى 16 شخصًا مفقودًا و14,059 مصابًا و33,719 نازحًا ونقص عدد المفقودين فيما زاد عدد المصابين بشكل كبير. تم الإبلاغ عن تضرر ما لا يقل عن 2752 منزلاً، و92 فندقًا وفيللاً، و510 قاربًا. وقد تأتى هذه الخسائر البشرية والمادية من خمسة أقاليم هي باندنجلانج وسيرانج وساوث لامبونج وبيساواران وتانجاموس.
وكانت المناطق الساحلية في منطقة باندنجلانج الأكثر تضررًا، حيث تقع منطقة سياحية على الشاطئ بها فنادق وفيلات موزعة على طول الساحل. خاصة خلال فترة العطلة الطويلة حيث يقيم العديد من السياح في الفنادق والنزل. وسبب غياب تحذير مبكر من موجات المد البحري الكبير في وقوع عدد كبير من الضحايا لأن السكان لم يكن لديهم الفرصة للإخلاء.
المسؤولون أشاروا إلى أن سكان السواحل لم يروا أو يشعروا بأي علامات تحذيرية، مثل انحسار المياه أو زلزال، قبل أن تصل موجات بارتفاع 2-3 أمتار إلى الشاطئ. وقد أفاد السكان بأن صفارة إنذار دوت في بعض المناطق.
وتم توجيه اللوم على انهيار تحت الماء ناتج عن نشاط من بركان أناك كراكاتاو للتسونامي الذي ضرب إندونيسيا في وقت متأخر من يوم السبت. وأفادت وكالة الكوارث الوطنية بأن “التسونامي ضرب عدة مناطق في مضيق سوندا، بما في ذلك شواطئ في منطقة باندجلانج وسيرانج وساوث لامبونج”. وقد أظهرت البيانات أن ارتفاع موجات المد على الساحل الشمالي لراكاتا تجاوز 85 مترًا وعلى الساحل الجنوبي لسيرتونج وصل إلى 83 مترًا.
بالتالي، كانت هذه الكارثة تحمل عبءًا هائلًا على السكان المحليين، حيث لم يكن هناك تحذير مبكر، وتسببت في خسائر بشرية ومادية فادحة، مما يؤكد على أهمية الاستعداد والتنسيق في التعامل مع الكوارث الطبيعية.