في الثامن عشر من ديسمبر عام 1920، تعرضت سواحل ألبانيا، وبالتحديد خليج فالونا، لهزة أرضية عنيفة بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر. كانت هذه الهزة ذات فعالية مدمرة، حيث دمرت مدينة إلباسان وبيكيني بشكل شبه كامل. وصلت نسبة الدمار في إلباسان إلى ثلاثة أرباع المدينة، وتهاوت قرى على طول نهر شكومبين من آداليت إلى بيكيني بشكل كامل تقريبًا. أدت الهزة إلى تشريد حوالي 10،000 نسمة على الأقل، حيث أصبحوا بلا مأوى. وتجدر الإشارة إلى أن هناك تقارير تشير إلى أن الزلزال قد حدث في 26 نوفمبر، وليس في 18 ديسمبر.
وما أثار الهلع والدمار أكثر هو الأمواج المدمرة للتسونامي التي اندفعت من خليج فالونا، وغمرت جزيرة سازان تقريبًا بأكملها، مما أدى إلى غرق معظم سكانها. وتسببت الأمواج في أضرار جسيمة على طول الساحل، وشوهدت هذه الأمواج المدمرة في جزء كبير من بحر أدرياتيك.
تتناقل التقارير العديدة لهذا الحدث الكارثي تفاصيل مرعبة، حيث تعرضت منطقة فالونا والمناطق المجاورة لنشاط زلزالي قوي لفترة طويلة قبل وقوع الهزة الرئيسية. وترافقت الهزة الأرضية مع موجة تسونامي هائلة غمرت الجزيرة وأحدثت دمارًا هائلًا، ولم يكن هناك سوى القليل من الناجين.
هذا الحدث الكارثي أحدث دمارًا كبيرًا للممتلكات وخسائر بشرية فادحة، حيث تضررت مئات المنازل وأتلفت الأمواج الهائلة ممتلكات السكان وحصدت أرواح العديد منهم. كانت الأمواج التسونامية ذات شدة كبيرة وتركت وراءها خرابًا ودمارًا لا يمكن إصلاحه بسهولة، وشهدت المنطقة فترة من الفزع والهلع بعد وقوع هذا الحدث الرهيب.
تحمل تلك اللحظات الصعبة في تاريخ ألبانيا ذكريات المعاناة والخسائر، فقد فقدت البلاد العديد من أبنائها وممتلكاتها في هذه الكارثة الطبيعية الضخمة التي لن تُنسى بسهولة.