في عام 1866، خلال شهر مارس، وتحديداً في اليوم الثاني منه، تعرضت سواحل ألبانيا لحادثة زلزالية مدمرة أدت إلى وقوع موجة مد عاتية في منطقة أفلونا. وفقاً للسجلات، فإن هذا الزلزال وقع في الساعة 15:30 بتوقيت عالمي من تاريخ 2 مارس 1866، في خط عرض 40.4 وخط طول 19.5 على سواحل ألبانيا في بحر البلقان. وقد كانت قوة الزلزال تبلغ 6.3 درجات على مقياس ريختر، مما يعد قوة معتبرة قد تسببت في توليد موجة تسونامية محتملة.
تلقت المنطقة المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية اسم “أفلونا”، حيث اجتاحت الموجة المدمرة هذه المنطقة بعد أن نشأت في خليج فلوري وامتدت نتيجة التأثيرات الزلزالية. ترتب على هذه الحادثة اندفاع كميات هائلة من المياه إلى الساحل، مما أسفر عن فيضان في منطقة كانينا (أو كانينو باللغة المحلية)، حيث وصلت المياه إلى مستويات غير مسبوقة، مما أدى إلى دمار محدود يقدر بأقل من مليون دولار أمريكي، بحسب التقديرات. وبالرغم من حدوث خسائر مادية محدودة، فإن عدد الوفيات والمنازل المتضررة كان قليلاً، حيث توفي بين واحد وخمسين شخصاً وتضررت بين واحد وخمسين منزلاً.
تعتبر هذه الحادثة من الأحداث النادرة التي شهدتها ألبانيا في ذلك الزمن، وقد خلفت خسائر مادية وبشرية محدودة في المنطقة المتأثرة. وعلى الرغم من تحديد مستوى الدمار بأنه محدود، إلا أنها تعكس درجة الخطورة التي يمكن أن تصل إليها حوادث الزلازل المصحوبة بتكوين موجات تسونامية، وتبرز أهمية توفير التحذيرات المبكرة وتعزيز الإجراءات الوقائية لتقليل الخسائر في المستقبل.