في 13 مارس عام 1834، وقعت حادثة مدمرة على سواحل جنوب المكسيك، بالقرب من مدينة أكابولكو. كانت البداية يوم 11 مارس، حوالي الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي، حيث شهدت أكابولكو صدمة عنيفة بلغت قوتها 7 درجات على مقياس ريختر، تلتها صدمات أخرى تواصلت لعدة أيام. في مدينة مكسيكو، شعر السكان بارتجاجات متموجة استمرت لأكثر من دقيقتين. في اليوم الثالث من الحادثة، انحسرت البحر بمقدار حوالي 33 مترًا عن الشاطئ، ثم عاد تدريجياً إلى مستواه الطبيعي.
تواردت تقارير متعددة بشأن هذا الحدث المدمر. ففي السابع عشر من مارس، تم الإبلاغ عن وقوع هزة أرضية قوية بالقرب من أكابولكو، ورصدت أمواج تسونامي في المدينة، مما أدى إلى انحسار البحر بمقدار 33 مترًا وعودته متسببا في تدمير عدة مبانٍ. وفي 11 مارس، وقعت الزلزال بالقرب من أكابولكو مع وقوع عدد كبير من الاهتزازات الارتدادية التي استمرت لعدة أيام، وشعر بها سكان مكسيكو لأكثر من دقيقتين، وشهدوا انحسار البحر بنفس المقدار قبل عودته إلى مستواه العادي.
وقد تبين أن الأضرار جراء هذا الحدث كانت محدودة، حيث قدرت التكلفة بأقل من مليون دولار، وتضرر عدد محدود من المنازل، حوالي 51 إلى 100 منزل. علما بأن مصدر التسونامي كان قريبًا من أكابولكو، ورصدت موجات التسونامي في المدينة، وأدى انحسار البحر بمقدار 33 مترًا وعودته إلى تدمير العديد من المباني.
تلك الأحداث تُعد شاهدة على قوة الطبيعة وتأثيراتها المدمرة، حيث يظهر العزلة النسبية للمنطقة وقتها، وقدرة الزلازل والتسوناميات على تغيير شكل البيئة وتدمير الممتلكات البشرية. وتُظهر تلك الحوادث أيضًا أهمية الاستعداد والتخطيط لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية والحد من تأثيراتها السلبية على الحياة البشرية والبنية التحتية.