في الرابع من نوفمبر عام 1958، تم تسجيل زلزال بلغت قوته 6.1 درجة على مقياس ريختر في منطقة شرق المحيط الهادئ على الساعة 22:54:46 بالتوقيت العالمي المنسق. هذا الزلزال نشأ في منطقة تتبع لحافة المحيط الهادئ الشرقية وقد أثار مخاوف من حدوث تسونامي. تم تسجيل الزلزال وتأثيراته بواسطة عدة محطات لقياس مستوى المد والجزر. بعد مرور 15.6 ساعة، وصلت الأمواج المتسارعة إلى جزيرة ميدواي وتم تسجيلها هناك بارتفاع يبلغ 10 سم وفترة تتكرر كل 12 دقيقة.
كما ورد في تقرير آخر في نفس التاريخ والوقت، على الساعة 22:55، تم تسجيل زلزال آخر بلغت قوته 6.0 درجة على مقياس ريختر في منطقة شرق المحيط الهادئ. يشير التقرير إلى إمكانية حدوث تسونامي نتيجة لهذا الزلزال، والذي تم تسجيله أيضًا على جزيرة ميدواي. ومع ذلك، نظرًا لضعف قوة الزلزال والمنطقة المعروفة بعدم إنتاج تسوناميات وارتفاع الأمواج الضئيل الذي بلغ 0.1 متر، وعدم ورود تقارير أخرى، فإن الاعتبارات تجعل هذا الحدث تسوناميًا مشكوكًا فيه للغاية.
يجب أخذ هذه المعلومات بحذر، حيث يثير التقرير الثاني شكوكًا حول صحة البيانات المسجلة عن هذا التسونامي. وتشير الدراسات الأكاديمية المذكورة في المراجع إلى ضعف المصداقية لتقارير تلك الظواهر المائية في تلك الفترة. إن معرفة التاريخ والتوقيت والقوة والموقع الجغرافي لتلك الأحداث تسهم في فهم عمق البحث العلمي ودقته، وتسليط الضوء على الاحتمالات والتوجيهات المستقبلية للسلامة العامة في مواجهة مخاطر الزلازل والتسوناميات.