في قلب هذه المغامرة الفريدة والمثيرة التي تأتينا من عالم المانغا، نجد الشاب كويومي أراراغي، الذي يجلس بجد واجتهاد، معصومًا في دراسته استعدادًا لامتحانات الكلية. إلا أنه يبدأ في ملاحظة شيء غريب للغاية: صورته لم تعد تظهر في المرآة، خاصية تميز الخالد الحقيقي. تتسارع نبضات قلبه بالقلق حيال حالة جسده، فيتوجب عليه أن يستنجد بمساعدة دمية بشرية تدعى يوتسوجي أونونوكي وسيدها يوزورو كاغينوي، الخبيرة في الظواهر الغريبة ذات الخلود.
بسرعة يدرك أراراغي ما الذي آل إليه، حيث تطرح عليه يوزورو خيارين محيرين: إما أن يمتنع عن استخدام القدرات الخاصة بالمصاصين التي حصل عليها من شينوبو أوشينو، أو يفقد إنسانيته إلى الأبد. يتناول هذا السرد المذهل وجوانب الخيارات الصعبة التي يجب أن يواجهها أراراغي، مما يضفي على القصة بُعدًا نفسيًا وأخلاقيًا عميقًا.
في عام 2012، أبصرت هذه الرواية الخفيفة النور، تحت عنوان “تسوكيمونوغاتاري: حكاية السيطرة”. تمتزج فيها الأحداث الغموض، وحياة المدرسة، والخوارق، والمصاصين، مما يخلق تجربة متكاملة ومثيرة للقراء. يتسلح القارئ بالفضول لمعرفة كيف سيواجه أراراغي تلك الامتحانات الحياتية وما الذي سيختاره في مواجهة تلك الصعوبات الخارقة.
تتميز هذه القصة بالتنوع والغموض العميق، وتقدم للقارئ فرصة لاكتشاف عوالم جديدة وخفايا الشخصيات المعقدة. تكشف الرواية عن تداخل بين العناصر الخيالية والعواطف البشرية، وهي مصممة ببراعة لتجذب الانتباه وتثير الفضول في آن واحد، مما يجعلها قطعة أدبية فريدة وممتعة لمحبي أعمال المانغا.