في عام 2019، أبصرت مانغا “تسوباري-كون وا موكواريناي” النور، لتأسر قلوب محبي القصص الفكاهية الممزوجة بالرومانسية وروح شوجو وشريحة من الحياة. القصة تأخذنا في رحلة مثيرة وفريدة من نوعها، إذ يقرر العنيد البالغ من العمر 16 عامًا، جاكو، الذي يعتبر من الطلاب المشاغبين، أن يغوص في عالم الغد باستخدام آلة الزمن التي يمتلكها صديقه.
تكمن مفاجأت القصة حينما يجد نفسه في المستقبل، لكنه لا ينتهي في أي مكان، بل يظهر أمام باب ابنة صديقه، أكيرا، التي تبلغ من العمر 28 عامًا. هنا ينطلقون في رحلة فريدة من نوعها، حيث يجتمع عالم اليوم بالماضي في جو من المغامرات والتجارب الجديدة.
العيش المشترك بين جاكو وأكيرا يمتلئ بلحظات فكاهية تجعل القارئ يندمج مع القصة، ويشعر بتجربة فريدة من نوعها تتجاوز حدود الزمان والأجيال. الحب الذي ينمو بينهما يتجاوز الفجوة العمرية والتباين في الخلفيات، مما يضفي على القصة طابعًا خاصًا وإحساسًا بالفرادة.
مع إبراز العناصر الفنية الجيدة والتصوير الرائع، تندمج الكوميديا والرومانسية ببراعة في هذه المانغا الرائعة. يظهر تفرد هذا العمل في استخدامه للزمان كعنصر رئيسي في القصة، مما يجعلها تبرز بين الأعمال الأخرى في نفس النوع.
وفي سياق الأحداث، يُظهر الكاتب إبداعه في تقديم تفاصيل تجعل القارئ يندمج بشكل عميق في عوالم الشخصيات. ولا يقتصر الأمر على العناصر الفكاهية والرومانسية فقط، بل يتناول العمل قضايا أخلاقية وفلسفية تضيف طبقة إضافية من العمق للقصة.
تشهد المانغا استخدامًا متقنًا للرسوم، حيث يتألق الرسام في تجسيد مشاعر الشخصيات وتفاصيل العوالم المختلفة. الأسلوب الفني يسهم في تعزيز التفاعل العاطفي بين الشخصيات وتعزيز قوة السرد.
في الختام، تعد “تسوباري-كون وا موكواريناي” تحفة فنية فريدة، تجمع بين الفكاهة والرومانسية بشكل مبتكر، مقدمة تجربة فريدة لعشاق المانغا الباحثين عن شيء جديد وممتع.