التستوستيرون هو هرمون أساسي في جسم الذكر يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على العديد من الوظائف الحيوية التي تشمل القدرة الجنسية، وبناء العضلات، والحفاظ على كثافة العظام، وكذلك تعزيز الطاقة والمزاج العام. في حال حدوث انخفاض في مستويات التستوستيرون في الجسم، يُعَرف ذلك بالحالة الطبية التي تسمى “نقص التستوستيرون” أو “الهِيبوجوناديزم”، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأعراض المزعجة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الشخص.
التستوستيرون وعلاج نقص التستوستيرون
يعد التستوستيرون العلاج الأكثر شيوعًا لعلاج نقص هذا الهرمون، وهو متاح بعدة أشكال دوائية من بينها الحقن، والجل، والكريمات، مثل دواء “تستيم” (Testim) الذي يستخدم بشكل موضعي لعلاج نقص التستوستيرون في الرجال. يتم تطبيقه على الجلد مرة واحدة يوميًا حيث يتم امتصاصه تدريجياً بواسطة الأنسجة. يعد هذا العلاج بديلاً فعالًا لأولئك الذين يعانون من انخفاض مستويات التستوستيرون بسبب الشيخوخة أو أسباب أخرى تؤدي إلى قصور في إنتاجه.
تجربة أحد المرضى مع دواء “تستيم”
يشارك أحد المرضى، الذي تم تشخيصه حديثًا بنقص التستوستيرون (185 نانوغرام / ديسيلتر)، تجربته مع دواء “تستيم” بعد أن بدأ يعاني من أعراض مثل انخفاض الطاقة، الصداع، قلة الرغبة الجنسية، وفقدان الطموح. كما كان يشعر في البداية بأنه مصاب بالاكتئاب على الرغم من عدم وجود سبب واضح لذلك. بعد التشخيص، قرر طبيبه بدء العلاج باستخدام “تستيم” بجرعة 5 مليغرام يوميًا.
يذكر هذا المريض أن بداية العلاج كانت مميزة من حيث رائحة الدواء، التي كانت في البداية رائحة قوية تشبه الكحول، لكنها سرعان ما تحولت إلى رائحة أخف تشبه الكولونيا. بعد مرور أكثر من شهر من استخدام “تستيم”، لاحظ المريض تحسنًا كبيرًا في حالته الصحية والنفسية، حيث عاد إلى نشاطه المعتاد وبدأ في ممارسة التمارين الرياضية من جديد. كما أشار إلى أن زوجته لاحظت زيادة ملحوظة في الرغبة الجنسية وأنه عاد ليشعر بشبابه مرة أخرى.
إلى الآن، لم يتم فحص مستويات التستوستيرون بعد بدء العلاج، ولكن المريض يعتقد أن مستوياته قد تحسنت بفضل “تستيم”. وأوصى باستخدام الدواء للرجال الذين يعانون من أعراض مشابهة لنقص التستوستيرون. أضاف أنه سيقدم تحديثًا في وقت لاحق بعد فحص مستويات الهرمون مرة أخرى.
تقييم فعالية دواء “تستيم”
وفقًا لتجربة المريض، يمكن أن يعتبر “تستيم” دواء فعالًا في علاج نقص التستوستيرون، حيث ساعد المريض في تحسين العديد من الأعراض المزعجة التي كان يعاني منها. ومن خلال تجربته الشخصية، يمكن تقييم فعالية الدواء بدرجة 8 من 10، وهي درجة جيدة تشير إلى أن هذا العلاج يمكن أن يكون مفيدًا للغاية في تحسين نوعية الحياة لأولئك الذين يعانون من نقص التستوستيرون.
تجدر الإشارة إلى أن “تستيم” حصل على الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 15 أبريل 2011، مما يجعل استخدامه قانونيًا وآمنًا وفقًا للمواصفات الطبية المعتمدة. وبالنظر إلى تجارب المرضى مثل هذا المريض، فإنه يمكن القول إن “تستيم” هو خيار علاجي موثوق للكثير من الرجال الذين يعانون من أعراض نقص التستوستيرون.
عدد المرات التي يتم فيها وصف دواء “تستيم”
تم وصف دواء “تستيم” لمجموعة واسعة من المرضى في العديد من الحالات الطبية المتعلقة بنقص التستوستيرون. وفقًا للبيانات، يتم وصف هذا الدواء حوالي 22 مرة، وهو رقم يعكس انتشاره في علاج هذه الحالة. ومن خلال التقييمات الطبية ومراجعات المرضى، يظهر أن هذا العلاج يعتبر خيارًا شائعًا ومُرضيًا بشكل عام بين الرجال الذين يعانون من نقص التستوستيرون.
فوائد وآثار جانبية محتملة
بالإضافة إلى الفوائد التي ذكرها المريض في تجربته الخاصة، مثل زيادة الطاقة وتحسين الرغبة الجنسية، يمكن أن يساهم التستوستيرون في تقوية العظام وزيادة الكتلة العضلية. ومن الممكن أن يكون له تأثير إيجابي على الحالة المزاجية وتحسين القدرة على التحمل.
ومع ذلك، من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن كل علاج دوائي يمكن أن يرافقه بعض الآثار الجانبية. قد يعاني بعض المرضى من زيادة في ضغط الدم، أو تغييرات في المزاج، أو تغيرات في مستويات الكوليسترول. كما يجب مراقبة صحة البروستاتا لدى الرجال الذين يتلقون العلاج بالتستوستيرون للتأكد من عدم حدوث تضخم غير طبيعي.
في الختام
يعد “تستيم” خيارًا فعالًا وموثوقًا لعلاج نقص التستوستيرون، وفقًا للعديد من التقييمات والتجارب السريرية. يجسد هذا الدواء تحسنًا ملحوظًا في الحياة اليومية للرجال الذين يعانون من أعراض نقص التستوستيرون. ومع موافقته من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 15 أبريل 2011، يعد هذا العلاج خيارًا آمنًا للرجال الذين يسعون لتحسين صحتهم العامة وجودة حياتهم. ومع استمرار استخدام “تستيم” ومراجعة مستويات التستوستيرون، يمكن للرجال الحصول على النتائج المرجوة من هذا العلاج الفعّال.