يُعدُّ “تستيم” (Testim) من الأدوية التي تستخدم لعلاج نقص هرمون التستوستيرون في الجسم، وهو يُستخدم بشكل رئيسي للرجال الذين يعانون من حالات انخفاض مستوى هذا الهرمون، وهو الأمر الذي قد يُسبب العديد من الأعراض السلبية، مثل التعب، والاكتئاب، وفقدان الكتلة العضلية. لقد تم اعتماد هذا الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 19 أكتوبر 2015، ومنذ ذلك الحين تم استخدامه في مجموعة من العيادات الطبية لعلاج هذه الحالة. في هذا المقال، سنتناول بعض المعلومات المهمة حول “تستيم”، بما في ذلك تقييمات المرضى وتجاربهم.
الاستخدامات الطبية
تم تصميم “تستيم” ليكون علاجًا موضعيًا يُطبق على الجلد. يُعتبر من أشكال العلاج البديل لهرمون التستوستيرون، حيث يساعد على زيادة مستويات الهرمون في الجسم من خلال امتصاصه عبر الجلد. يُستخدم هذا الدواء في الغالب للرجال الذين يعانون من نقص هرمون التستوستيرون بسبب بعض الظروف الصحية أو بسبب التقدم في العمر.
التجارب والمراجعات من المرضى
قد تختلف تجارب المرضى بشكل كبير عند استخدام “تستيم”. فعلى سبيل المثال، أشار أحد المرضى إلى أنه قد تم إجباره على التحول من دواء “أندروجيل” (Androgel) إلى “تستيم” بسبب إجراءات التأمين. وقد عبر عن استيائه الشديد من هذا الانتقال حيث قال: “هذه المادة تُصدر رائحة غريبة، وتتطلب تطبيق كمية كبيرة، وتستغرق شيئًا قريبًا من ساعة حتى تجف. هذه الرائحة الغريبة المزعجة لا تختفي حتى بعد الاستحمام. ليس لدي فكرة عن مدى فعاليته حتى الآن، لكنه بالتأكيد الأسوأ. أكره فكرة وضع هذا يوميًا. إنه يجعلني بائسًا”. وبسبب هذه التجربة، أعطى المريض تقييمًا للفعالية بمعدل 1 من 10.
فعالية الدواء وتقييمات المستخدمين
في حين أن بعض المستخدمين قد يواجهون صعوبة في التأقلم مع “تستيم”، فإن هناك مرضى آخرين قد يجدون فوائد في استخدامه. ومع ذلك، من الواضح أن الشكاوى المتعلقة بالرائحة وطريقة الاستخدام تمثل مصدر قلق للعديد من المرضى. إن انعدام الراحة الناتج عن التطبيق اليومي، بالإضافة إلى فترة الجفاف الطويلة، قد تؤدي إلى الإحباط، مما قد يؤثر على الالتزام بالعلاج.
عدد مرات وصف الدواء
وفقًا للمعلومات المتاحة، فقد تم وصف “تستيم” 8 مرات، مما يشير إلى أن الدواء لا يزال يُستخدم بشكل شائع بين بعض المرضى، رغم التعليقات السلبية. هذا قد يُعزى إلى أن بعض الأطباء يرون أنه الخيار المناسب لبعض المرضى، أو أن المرضى لا يتوافر لديهم خيارات أخرى مناسبة.
المخاطر والآثار الجانبية
بالإضافة إلى الشكاوى المتعلقة بالرائحة وطريقة التطبيق، قد يواجه المرضى آثارًا جانبية أخرى، مثل تهيج الجلد في موقع التطبيق، وزيادة الوزن، والتغيرات المزاجية. لذا، يُنصح المرضى دائمًا بمراقبة أي أعراض جديدة تظهر عليهم بعد بدء العلاج، والتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية إذا كانوا يعانون من مشاكل أو مخاوف.
الخلاصة
يُعتبر “تستيم” علاجًا محتملاً لنقص هرمون التستوستيرون، ومع ذلك، فإن التجارب السلبية لبعض المرضى تشير إلى أنه قد لا يكون الخيار الأفضل للجميع. تعتبر مراجعات المرضى جزءًا مهمًا من تقييم فعالية الدواء، ومن المهم أن يأخذ الأطباء في اعتبارهم تجربة المرضى أثناء وصف العلاج. إذا كان هناك أي شعور بعدم الارتياح أو الفعالية، يجب على المرضى مناقشة خياراتهم مع أطبائهم، فقد يكون هناك أدوية بديلة تناسب احتياجاتهم بشكل أفضل.
في النهاية، يبقى الهدف الأساسي هو تحسين نوعية الحياة للمرضى، ويجب أن يتم ذلك من خلال التفاعل المستمر مع مقدمي الرعاية الصحية واستكشاف خيارات العلاج المختلفة المتاحة.