تستوستيرون لعلاج نقص الهرمون

مقال عن دواء التستوستيرون لعلاج نقص الهرمون الذكري (Hypogonadism)

يُعد التستوستيرون أحد الهرمونات الرئيسية في جسم الرجل، ويلعب دورًا أساسيًا في العديد من العمليات البيولوجية مثل بناء العضلات، الحفاظ على كثافة العظام، وتنظيم الرغبة الجنسية. نقص التستوستيرون في الرجال (الذي يُعرف أيضًا بـ “نقص الهرمون الذكري” أو Hypogonadism) هو حالة طبية شائعة قد تؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية والنفسية، بما في ذلك انخفاض الرغبة الجنسية، التعب، ضعف العضلات، وزيادة في دهون الجسم. ومن هنا يأتي دور العلاج بتستوستيرون لتعويض النقص في هذا الهرمون واستعادة الوظائف الحيوية الطبيعية.

تأثير دواء التستوستيرون على الرجال المصابين بنقص الهرمون الذكري

أحد العلاجات الشائعة في معالجة نقص التستوستيرون هو استخدام الأدوية التي تحتوي على التستوستيرون، مثل الكريمات الموضعية أو الجل أو الحقن. إحدى هذه الأدوية هي “Testim” وهو جيل موضعي يُستخدم لتعويض نقص التستوستيرون في الجسم.

كيفية عمل “Testim”

يُعد Testim من الأدوية التي تحتوي على التستوستيرون في شكل جيل يتم تطبيقه على الجلد، ويمتصه الجسم عبر المسام الجلدية ليبدأ تأثيره في استعادة مستويات الهرمون الطبيعية. يتم استخدام “Testim” عادة من خلال وضع الجيل على الجلد مرة واحدة يوميًا، وغالبًا ما يتم تطبيقه على الأكتاف أو الذراعين، حيث يتم امتصاصه بشكل جيد في هذه المناطق.

التجربة الشخصية لمريض يستخدم “Testim”

يشارك أحد المرضى تجربته مع استخدام “Testim” لعلاج نقص التستوستيرون الذي ناتج عن مشاكل غددية (مشكلة في الغدد الصماء أدت إلى انخفاض إنتاج التستوستيرون). يذكر المريض أنه يستخدم “Testim” منذ ست سنوات نتيجة لانخفاض مستوى التستوستيرون بسبب أسباب هرمونية، وقد شهد تحسنًا ملحوظًا في بعض الجوانب الحياتية مثل زيادة الرغبة الجنسية وتحسن العلاقة مع شريكته، حيث ذكر أن الرائحة الناتجة عن “Testim” كانت محببة لدى النساء.

ورغم ذلك، يعاني هذا المريض من بعض الأعراض الجانبية غير المستحبة. إذ أشار إلى أنه يعاني من ألم مستمر في المفاصل، خصوصًا في أصابع اليدين، وذلك بسبب الاستخدام المتكرر للجل على الأكتاف. كما أضاف أنه يشعر بألم في قدميه خاصة في الصباح عند الاستيقاظ، وهو ما يصعب عليه المشي في بداية اليوم، لكنه يلاحظ أن هذه الآلام تختفي بعد مرور 15-20 دقيقة من الحركة.

فيما يتعلق بالموسم، أشار المريض إلى أن آلام المفاصل تصبح أقل حدة في الصيف، وهو ما قد يشير إلى تأثيرات درجات الحرارة على الجسم. وعلى الرغم من أن المريض كان يعاني من إصابة خطيرة في الكتف نتيجة سقوطه في العام الماضي، إلا أنه أبدى قلقه من أن يكون استخدام “Testim” مرتبطًا بتأثيرات جانبية قد تشمل هشاشة العظام (Osteoporosis)، حيث أشار إلى أن الأطباء الذين يتابعون حالته لم يقدموا له تفسيرًا واضحًا لهذه الأعراض حتى الآن.

الفعالية والتقييم الطبي لـ “Testim”

فيما يخص فعالية “Testim”، فقد حصل على تقييم متوسط من قبل هذا المريض حيث قيم فعاليته بـ 6 من 10، وهو تقييم يعكس أن الدواء قد نجح في تحسين بعض الجوانب مثل زيادة الرغبة الجنسية وتحسين المزاج، لكنه في نفس الوقت لم ينجح في التخلص من جميع الأعراض الجانبية المرتبطة به. تجدر الإشارة إلى أن الأطباء الذين يشرفون على علاج هذا المريض قد أقروا بإشرافهم الكامل على حالته الصحية، حيث تتم مراقبته بانتظام لمتابعة مستوى الهرمونات في الدم والتأكد من عدم وجود آثار جانبية خطيرة مثل هشاشة العظام أو مشاكل في الكبد أو غيرها من الأضرار المحتملة التي قد تكون ناتجة عن استخدام هذا الدواء لفترة طويلة.

الموافقة الرسمية واستخدام “Testim”

تمت الموافقة على استخدام “Testim” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 4 يوليو 2016، وهو ما يعني أنه يُعتبر علاجًا معتمدًا لعلاج نقص التستوستيرون لدى الرجال. وفقًا للمعايير الطبية، يُوصى باستخدام “Testim” للرجال الذين يعانون من نقص في التستوستيرون والذي يمكن أن يؤدي إلى أعراض صحية مثل انخفاض الرغبة الجنسية، قلة الطاقة، وفقدان كتلة العضلات.

معدل وصف الأدوية وتكرار استخدامها

بالنسبة لعدد مرات وصف دواء “Testim”، فقد أشار المريض إلى أنه يتم وصفه له مرتين في اليوم، حيث يتناول نصف أنبوب من الجل يوميًا (حوالي 25 ملغ)، وهو ما يشير إلى أن الجرعة التي يتلقاها في اليوم تساهم في تحسين مستويات التستوستيرون دون أن تُسبب له آثارًا جانبية شديدة.

الأعراض الجانبية المحتملة

مثل جميع الأدوية الأخرى، قد يسبب “Testim” بعض الأعراض الجانبية التي يمكن أن تتفاوت من شخص لآخر. من أبرز الأعراض الجانبية التي يمكن أن يعاني منها بعض المرضى هي الألم في المفاصل والعضلات، كما قد يعاني البعض من تهيج جلدي في منطقة التطبيق أو زيادة في الوزن. وبالنسبة للمريض الذي ذكر تجربته مع “Testim”، فإن الآلام التي يشعر بها في المفاصل قد تكون من الآثار الجانبية التي تتطلب مراجعة طبية مستمرة. من الأعراض الجانبية الأخرى التي يجب أن يكون المرضى على دراية بها هي احتمالية تأثير الدواء على كثافة العظام، حيث يمكن أن يُؤدي الاستخدام المفرط أو الطويل الأمد للدواء إلى هشاشة العظام.

الخلاصة

يعتبر “Testim” أحد العلاجات المهمة للمساعدة في علاج نقص التستوستيرون عند الرجال، وهو يمكن أن يُحسن العديد من الأعراض المرتبطة بنقص هذا الهرمون. ومع ذلك، فإنه لا يخلو من الأعراض الجانبية المحتملة التي قد تؤثر على جودة حياة بعض المرضى. من المهم أن يتم متابعة المرضى الذين يتناولون “Testim” بشكل منتظم من قبل أطباء مختصين لضمان الاستفادة القصوى من الدواء دون التعرض للمضاعفات الجانبية. يجب على المرضى الذين يشعرون بأي أعراض غير عادية مثل آلام المفاصل أو زيادة في الوزن استشارة الطبيب فورًا لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم.