الأدوية و العقاقير الطبية

تري نيسا لمنع الحمل

مقال عن دواء TriNessa (تري نيسا) لمنع الحمل: مراجعته، فعاليته وآثاره الجانبية

دواء TriNessa هو إحدى وسائل منع الحمل الهرمونية التي تستخدمها العديد من النساء بهدف منع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية. يتم تصنيعه على شكل أقراص تحتوي على مزيج من الهرمونات الاصطناعية التي تحاكي تأثير الهرمونات الطبيعية في الجسم مثل الإستروجين والبروجستين. يشمل هذا المقال جميع المعلومات التي يجب معرفتها عن دواء TriNessa بما في ذلك مراجعته من قبل المرضى، فعاليته، تاريخ الموافقة عليه من قِبل هيئة الغذاء والدواء، وعدد مرات وصفه.

1. تركيب دواء TriNessa

يحتوي دواء TriNessa على مزيج من مادتين فعاليتين: الإيثينيل إستراديول (ethinyl estradiol) والنورجيستيمات (norgestimate).

  • الإيثينيل إستراديول هو نوع من الإستروجين الاصطناعي.
  • النورجيستيمات هو نوع من البروجستين الاصطناعي.

الآلية الرئيسية لهذه المركبات هي تثبيط الإباضة (أي منع إطلاق البويضة من المبيض)، كما أنها تزيد من لزوجة المخاط في عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.

2. استخدام دواء TriNessa

الهدف الرئيسي من تناول TriNessa هو منع الحمل، ولكن في العديد من الحالات، يُستخدم أيضًا لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض المرتبطة بالحياة الشهرية مثل التقلصات والألم. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد هذا الدواء في علاج حب الشباب عند بعض النساء. يُوصى بتناول الدواء بشكل يومي في نفس الوقت للحصول على أفضل النتائج.

3. تاريخ الموافقة على دواء TriNessa

حصل TriNessa على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 16 نوفمبر 2015. منذ ذلك الحين، أصبح هذا الدواء واحدًا من الأدوية الأكثر شيوعًا في فئة وسائل منع الحمل المركبة.

4. الآثار الجانبية لدواء TriNessa

كما هو الحال مع معظم الأدوية الهرمونية، يمكن أن يسبب TriNessa بعض الآثار الجانبية. وفيما يلي بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي أبلغ عنها المرضى:

  • الغثيان: قد يعاني بعض الأشخاص من شعور بالغثيان، وهو عرض شائع عند بدء استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. قد يكون هذا الغثيان شديدًا في بعض الحالات لدرجة أنه يؤثر على قدرة الشخص على النوم بشكل مريح.
  • التغيرات المزاجية: أفاد العديد من المستخدمين بتغيرات في مزاجهم، مثل الشعور بالضيق، التوتر، والاكتئاب. بعض النساء يشعرن بعدم الاستقرار العاطفي، حيث يصبحن أكثر عصبية، غاضبات أو يبكين لأسباب غير مبررة.
  • الصداع: تعد الصداع والدوار من الآثار الجانبية الشائعة أيضًا، حيث يمكن أن يحدث صداع نصفي أو ألم رأس عادي عند بعض المستخدمين.
  • التأثيرات على الدورة الشهرية: قد يؤدي TriNessa إلى تغيرات في نمط الدورة الشهرية مثل نزيف غير منتظم أو تغييرات في كمية الدم أو توقيت الدورة الشهرية.

في بعض الحالات، قد تكون هذه الآثار الجانبية غير محتملة، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المعالج. في حال كانت الأعراض شديدة أو مزمنة، قد يتطلب الأمر تغيير نوع الوسيلة أو تناول دواء بديل.

5. مراجعة من قبل المرضى

تتفاوت التجارب الشخصية مع TriNessa بشكل كبير بين النساء. بعض المرضى قد يواجهون أعراضًا جانبية غير مرغوب فيها قد تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.

إحدى المراجعات التي تم نشرها على مواقع الإنترنت توضح تجربة سيدة بدأت في استخدام TriNessa منذ أسبوع. حيث أفادت بأنها واجهت أسوأ نوبات غثيان في حياتها، لدرجة أنها لم تتمكن من النوم بشكل مريح. وقالت: “أنا أتناول هذا الدواء في الليل وأستيقظ في الصباح وأنا أشعر بتوعك شديد، ولم أكن أستطيع النوم بشكل جيد، وأصبحت مشاعر الغضب والاكتئاب تسيطر عليّ بشكل مستمر. أصبح الأمر لا يُطاق إلى درجة أنني أفكر في التوقف عن تناوله، لكنني غير متأكدة مما إذا كان يجب عليّ الانتظار أكثر من ذلك.” وتقييمها للفعالية كان 1 من 5، حيث شعرت أن الآثار الجانبية كانت أكثر من الفوائد المرجوة.

هذه التجربة تسلط الضوء على أهمية استشارة الطبيب قبل استخدام TriNessa، لا سيما في حال حدوث آثار جانبية مؤلمة أو مدمرة للحياة اليومية.

6. فعالية دواء TriNessa

على الرغم من أن TriNessa يحتوي على تركيبة معترف بها علميًا لتنظيم الحمل، فإنه ليس خاليًا من العيوب. فعاليته في منع الحمل عالية جدًا عندما يتم تناوله بشكل منتظم وصحيح. ولكن، فإن فعاليته قد تتأثر إذا تم نسيان تناول الحبة في وقتها أو إذا كانت هناك تفاعلات دوائية مع أدوية أخرى.

من الناحية العلاجية، قد تكون فاعلية TriNessa في تنظيم الدورة الشهرية أو علاج حب الشباب أقل وضوحًا من منعه للحمل، حيث يختلف تأثيره حسب المرأة.

7. عدد مرات وصف الدواء

وفقًا للتقارير، تم وصف دواء TriNessa حوالي 4 مرات للمريضات اللاتي خضعن للعلاج باستخدامه. هذه الإحصائية تشير إلى أنه رغم الآثار الجانبية التي قد يعاني منها البعض، إلا أن العديد من الأطباء لا يزالون يصفونه بناءً على فوائده في منع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية.

8. الاستنتاجات

يُعتبر TriNessa من وسائل منع الحمل الفعّالة، ولكن يجب على النساء اللواتي يفكرن في استخدامه أن يكن على دراية بالآثار الجانبية المحتملة التي قد تؤثر بشكل كبير على حياتهن اليومية. لا ينبغي للمرضى الاستمرار في تناول هذا الدواء إذا كانت الأعراض الجانبية شديدة أو مزعجة، ويجب دائمًا استشارة الطبيب المختص لمناقشة الخيارات البديلة في حال كانت الآثار الجانبية غير محتملة.

من الضروري أن تتواصل المريضة مع طبيبها إذا كانت تواجه صعوبة في التعامل مع الأعراض أو إذا كانت غير متأكدة من استمرار استخدامه.