في سياق هذه المانغا الرائعة بعنوان “أنا الشريرة، لذلك أروض الزعيم النهائي”، نجد أنفسنا أمام قصة تمزج بين عناصر الكوميديا والفانتازيا والرومانسية، وهي تندرج تحت فئة الشونين، محطمةً الحدود بين الواقع وعالم الخيال ببراعة مذهلة.
القصة تأخذنا في رحلة فريدة من نوعها، إذ يُلقى بنا في قلب عالم اللعبة الشهيرة “أوتومي”، حيث تستيقظ النبيلة الشابة إيلين بعد نهاية خطوبتها بالأمير بشكل مفاجئ. ومع انتهاء العلاقة بلا مراس، تعود تفاصيل حياتها السابقة لتهب عليها كالرياح، مما يساعدها في فهم أنها عايشة العالم الذي اعتبرته واحدة من ألعاب الـ “أوتومي” المفضلة لديها، بل وتكون أيضًا الخصمة الرئيسية للبطلة في هذه القصة الفريدة.
لكن، وكما هو الحال دائماً في حياة الشخصيات الرئيسية، تظهر ثغرات في ذاكرتها تشبه الثغرات في القصص الهزلية السيئة، والشيء الوحيد الثابت هو أنها إذا لم تتخذ إجراء سريعًا، فإن مصيرها لا مفر منه إلا الموت. البطل أو الحبيب الرئيسي لا يمكن الاعتماد عليه، لذا لما لا ترى ماذا يقول زعيم النهاية؟
من خلال استكشاف هذا العالم المليء بالوحوش والنبلاء، واللعبة السياسية والخيال الخارق، يصطف القارئ مع الشريرة إيلين في محاولتها الشجاعة لإعادة كتابة مصيرها. ورغم أن القصة تتناول مواضيع مثل إعادة التجسد والعلاقات العاطفية، إلا أنها تفعل ذلك بروح فكاهية وتقديم ينبض بالحياة.
عام 2018 شهد إطلاق هذه المانغا الرائعة، ومنذ ذلك الحين، استطاعت أن تجذب الانتباه وتحقق نجاحاً باهراً. ولم يكن ذلك مفاجئًا، حيث يتناغم موضوع المانغا مع اهتمامات العديد من القرّاء، مما أدى إلى تكييفها لتصبح أنميًا، مما يضيف لها طابعاً جديداً واسع الانتشار.
بشكل عام، تعد “أنا الشريرة، لذلك أروض الزعيم النهائي” تحفة فنية فريدة، تجمع بين الإثارة والفكاهة والتفكير في آن واحد، وتترك بصمة قوية في عالم المانغا المعاصر.