في عام 2017، كان الاقتصاد التركي يحتل المرتبة السادسة عشرة عالمياً من حيث الفهرس الاقتصادي، مما يدل على مكانته البارزة في الساحة الاقتصادية العالمية. وصل الناتج المحلي الإجمالي (GDP) لتركيا إلى ما يقارب 841.2 مليار دولار أمريكي، وهو رقم ضخم يعكس حجم النشاط الاقتصادي داخل البلاد.
قطاع الزراعة كان له دور ملحوظ في هذا الاقتصاد، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي لهذا القطاع حوالي 56.36 مليار دولار، مما يمثل نسبة تقارب 6.7% من إجمالي الناتج المحلي. تعكس هذه الأرقام أهمية الزراعة في الاقتصاد التركي ودورها الحيوي في توفير فرص العمل وتلبية احتياجات السوق المحلية.
مع ذلك، فإن قطاع الصناعة كان له نصيب كبير أيضًا في تكوين الناتج المحلي، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي للصناعة حوالي 267.5 مليار دولار، وهو يمثل نسبة تزيد قليلاً عن ثلثي الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 31.8%. يظهر ذلك تحول تركيا من اعتمادها على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل إلى التحول نحو الصناعة والتصنيع كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.
أما قطاع الخدمات فقد كان الأكبر والأكثر تحكماً في الاقتصاد التركي، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي للخدمات حوالي 516.5 مليار دولار، وهو يمثل نسبة كبيرة تصل إلى حوالي 61.4% من الناتج المحلي الإجمالي. يُظهر هذا الرقم الارتفاع الملحوظ في دور القطاع الخدماتي في تركيا، مما يشير إلى تنوع الاقتصاد التركي وقوته في مجالات مختلفة.
باختصار، فإن البيانات تشير إلى تنوع وقوة الاقتصاد التركي في مختلف القطاعات، حيث يظهر الاعتماد المتزايد على الصناعة والخدمات كمحركات رئيسية للنمو الاقتصادي، مع الاحتفاظ بأهمية القطاع الزراعي في الهيكل الاقتصادي للبلاد.