ترامادول هو دواء يستخدم عادة لتخفيف الألم الشديد، ولكنه أيضًا أظهر فعالية في علاج متلازمة الساقين العصبية المتلازمة، وهي حالة تتميز بالشعور بحركة غير إرادية في الساقين أثناء الراحة. يتم تعاطي الترامادول عادة عن طريق الفم، ويعمل عن طريق تغيير استجابة الجسم للألم وتأثيرات النشاط العصبي.
تحتوي مراجعة المريض على تجربتها الشخصية مع الترامادول لعلاج متلازمة الساقين العصبية، حيث ذكرت أنها تعاني من هذه الحالة منذ أكثر من 15 عامًا. بدأت باستخدام الترامادول لعلاج آلام الظهر، والتي لم تكن فعّالة بالنسبة لها، ولكنها اكتشفت أنه يخفف بشكل كامل أعراض متلازمة الساقين العصبية لديها. تستخدم هذا الدواء منذ أكثر من 10 سنوات، وقد توقفت عن استخدامه أثناء الحمل وأثناء تناول أدويتها للصداع النصفي، حيث استبدلته بجرعة منخفضة من مسكنات الألم المهدئة.
تشير المراجعة أيضًا إلى أنه في البداية كانت هناك بعض الأعراض الجانبية مثل الشعور بالهياج، لكنها لم تواجه مشاكل الانسحاب التي يتحدث البعض عنها عند توقفها عن تناوله. تعتبر أعراض متلازمة الساقين العصبية لديها شديدة جدًا، حيث أنها بدون علاج يمكن أن تصل إلى درجة تجعلها تبكي، نظرًا للألم الشديد والتشنجات التي تُسببها. قد جربت في الماضي عدة علاجات أخرى مثل الكوينين والريكويب ولكنها واجهت آثارًا جانبية سيئة منها.
تمت الموافقة على ترامادول من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية في 5 أغسطس 2012، وقد وُصف هذا الدواء حتى الآن 59 مرة. تُظهر تجربة المريضة الشخصية بأن الترامادول قدم لها فعالية كبيرة في علاج متلازمة الساقين العصبية، وهو ما يدعم استخدامه كخيار علاجي محتمل لهذه الحالة الصعبة.
بناءً على هذه المعلومات، يظهر أن الترامادول يمكن أن يكون خيارًا فعالًا لعلاج متلازمة الساقين العصبية لدى الأشخاص الذين لم يجدوا تحسنًا من العلاجات الأخرى المتاحة، بالرغم من أنه يجب استخدامه تحت إشراف طبيب متخصص نظرًا للآثار الجانبية المحتملة والاعتمادية عليه كمسكن للألم.