“تذكرني”، من تأليف ماري هيغينز كلارك، تعتبر رواية نفسية مثيرة حول شخصية أم شابة تعاني من الذنب والشكوك. تدور الأحداث حول مينلي نيكولز التي لم تتوقف يومًا عن تحميل نفسها اللوم على وفاة ابنها البالغ من العمر عامين، بوبي، على الرغم من براءتها – حيث اصطدمت سيارتها بقطار قادم عند عبورها معبر سكك حديدية. وبعد هذه الحادثة، وبينما تعاني مينلي من اضطراب ما بعد الصدمة، يبدأ زواجها من آدم، المحامي الشهير في الدفاع الجنائي، في الانهيار تدريجياً. ومع ولادة ابنتهما هانا، يعدّون بإعادة بناء حياتهم حول هذه الفتاة الصغيرة الثمينة – دون أن يدركوا أن هناك شخصًا في وسطهم لديه أجندة مختلفة تمامًا.
بدون أي مؤشر على أن هذه الخطوة قد تكون قاتلة، يقرر آدم العودة إلى جذوره من خلال استئجار منزل في كيب كود لشهر أغسطس، متأكدًا من أن هدوء المكان الذي استقر فيه أسلافه – وحيث نشأ – سيكون مثاليًا لمينلي وهانا الصغيرة. المكان الذي يستأجرهم هو “منزل ريممبر”، وهو معلم تاريخي يعود إلى القرن الثامن عشر، بناه قبطان بحري لزوجته الجديدة. ويحمل القصر أسطورة مظلمة تقول إن القبطان هجر زوجته عندما علم بخيانتها، وأخذ ابنتهما الرضيعة معه.
عندما ينتقل آدم ومينلي إلى “منزل ريممبر”، تبدأ أحداث غريبة في الحدوث – حوادث تجعل مينلي تعيد تجربة رعب الحادث الذي فقدت فيه بوبي، وتجعلها تخاف على هانا. خطوة بخطوة، يتورطون في شبكة مظلمة ومهددة بالأحداث التي تعكر هذه البلدة الهادئة. يصبحون مشاركين في قضية سكوت كوفي، المشتبه فيه بقتل زوجته الشابة الثرية عندما تغرق في عاصفة عنيفة. مينلي، التي تعاطفت مع محنة كوفي، تقنع آدم بتولي قضيته. وخلال التحقيق، يتورطون مع آخرين – بينهم، مريض بالزهايمر الذي قد يحمل مفتاحًا حيويًا، ومربية مراهقة، وامرأة شابة متفاخرة قد تكون لها صلة بكوفي، ووكيل عقاري جذاب كان جزءًا من ماضي آدم في كيب كود.
في “تذكرني”، أكثر رواياتها إثارة، تأسر ماري هيغينز كلارك أساطير وأجواء كيب كود، حيث تملك بيتاً هناك، والرعب المتصاعد للأشخاص الذين يحتضنهم خوف متقد في حياتهم.