في ظل التحولات الاقتصادية العالمية وتزايد الحاجة إلى تحقيق شفافية ونزاهة في الأعمال المالية، أصبحت معايير التدقيق الداخلي الدولية أمرًا لا غنى عنه في مجال مكافحة الغش والاحتيال. يتناول كتاب “معايير التدقيق الداخلي الدولية للحد من الغش والاحتيال ومدى الالتزام بها” الذي ألفه مجموعة من المؤلفين هذا الجانب الحيوي من عالم التدقيق الداخلي.
تبدأ رحلة الاستكشاف في هذا الكتاب بتسليط الضوء على أهمية مهنة التدقيق الداخلي في الوقت الحالي، حيث تشهد هذه المهنة اهتمامًا عالميًا متزايدًا ودعمًا فعّالًا من قبل مجالس الإدارة. يعكس ذلك التركيز على ضرورة مكافحة الفساد المالي، الذي تسبب في فضائح مالية هائلة وخسائر فادحة تكبدتها كبرى البنوك والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم.
تكشف الدراسات والإحصاءات المقدمة في الكتاب عن أبعاد وتأثيرات الغش والاحتيال على الأعمال المالية، حيث يكشف التحليل عن تكبد المؤسسات العالمية خسائر تقدر بنسبة 6% من متوسط دخلها. وهنا يبرز دور التدقيق الداخلي كآلية حيوية للحد من هذه الخسائر وضمان استمرارية الأعمال بشكل نزيه وموثوق.
تسلط صفحات الكتاب الضوء على المعايير الدولية للتدقيق الداخلي وكيفية تطبيقها بفعالية للتصدي للتحديات المتزايدة في عالم الأعمال. يتناول المؤلفون بعمق مفاهيم الشفافية والمساءلة، وكيف يمكن للتدقيق الداخلي أن يكون عاملاً رئيسيًا في تعزيز هذه القيم والمبادئ.
تأتي هذه الدراسة الشاملة في 200 صفحة من الورق الفاخر والغلاف القوي، مما يضمن تقديم المعلومات بشكل موسع وجودة عالية. صدر الكتاب في عام 2011 عن دار وائل للنشر والتوزيع، مما يعكس التزام الناشر بنقل المعرفة بشكل دقيق وشامل في مجال الاقتصاد والأعمال.
في الختام، يظهر هذا الكتاب كمرجع أساسي لكل من يعمل في مجال التدقيق الداخلي ويسعى لتعزيز ممارساته والالتزام بأعلى معايير النزاهة ومكافحة الغش والاحتيال في الأعمال المالية.