في كتابه الرائع بعنوان “التدقيق والرقابة في البنوك”، يقدم الكاتب خالد عبدالله تحليلاً شاملاً وعميقاً حول أصل وتطور مهنة التدقيق والرقابة، وكيف أصبحت جزءًا أساسيًا في عالم الأعمال والمؤسسات المالية. يستعرض الكتاب بدقة كبيرة أهمية التدقيق في التحقق من صحة البيانات المحاسبية، وكيف يعتمد الإنسان على هذه البيانات في اتخاذ قراراته الحاسمة.
من خلال 584 صفحة من النص المتنوع والمعلومات الغنية، يرافقنا الكاتب في رحلة تاريخية تكشف لنا كيف نشأت حاجة الإنسان إلى التدقيق أول مرة، وكيف طوّرت الحكومات القدماء في المصريين واليون آليات للتدقيق للتحقق من مطابقة البيانات للواقع. يتناول الكتاب أيضاً الدور الحيوي الذي لعبته الحكومات في تطوير هذا المجال على مر العصور، وكيف تطوّرت تقنيات التدقيق لتصبح أكثر تطوراً وفعالية.
يتنوع محتوى الكتاب بين الجوانب التاريخية والتقنية، حيث يقدم للقارئ فهماً شاملاً لتطور التدقيق والرقابة في البنوك. يبرز الكاتب أيضاً الدور المحوري الذي يلعبه التدقيق في الحاضر، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية والمالية السريعة. يقدم الكتاب تحليلات عميقة حول كيفية تكامل مهنة التدقيق مع تقنيات المعلومات الحديثة وكيف يمكن تحسين فعالية الرقابة في ظل التحديات الراهنة.
“التدقيق والرقابة في البنوك”، الصادر عن دار وائل للنشر والتوزيع في عام 2017، يقدم للقارئ ليس فقط فهماً عميقاً حول مفهوم التدقيق والرقابة، ولكن أيضاً يرشدنا إلى كيفية تحسين هذه العمليات في مؤسساتنا المالية الحديثة. يأتي الكتاب بغلاف ورقي يعكس أهمية وجوده في مكتبة كل باحث أو محترف في مجال الاقتصاد والأعمال، ولا شك أنه يشكل إضافة قيمة لأي مكتبة متخصصة في المجال.