في كتابه المميز بعنوان “التداوي بالأعشاب والنباتات قديماً وحديثاً”، يقدم المؤلف أحمد شمس الدين رحمه الله دراسة شاملة وعميقة في عالم طب الأعشاب والنباتات، حيث يتناول في صفحاته البالغ عددها 424 صفحة، جملة من المعلومات القيمة والفوائد الصحية للنباتات المختلفة.
تبدأ الرحلة مع الكتاب بجولة في عالم أسماء النباتات الطبية، حيث يسلط المؤلف الضوء على التنوع اللغوي لأسماء النباتات والاختلافات التي قد تظهر حسب اللغات المختلفة. يقدم لنا المؤلف نظرة شاملة حول أهمية فهم هذه الأسماء المتعددة وكيفية التعرف على النباتات بشكل صحيح.
ومن خلال رصده للنباتات المختلفة، يقوم المؤلف بتسليط الضوء على فوائد هذه النباتات واستعمالاتها الطبية المتنوعة. يقدم تصنيفاً ألفبائياً ينظم محتوى الكتاب ويسهل على القارئ الوصول إلى المعلومات بشكل منظم وفعال. يتناول المؤلف في كل فصل النباتات ذات الاسماء الشائعة، مستعرضاً خصائصها الفريدة والفوائد الطبية التي يمكن أن تعود على الإنسان بشكل إيجابي.
تجسد صفحات الكتاب تركيباً تنظيمياً دقيقاً، حيث يتيح للقارئ الاستمتاع برحلة معرفية تأخذه في عالم النباتات والأعشاب بشكل شيق ومفيد. يتضح وضوح الشمس في أسلوب الكتابة، حيث ينقل المؤلف المعلومات بأسلوب سلس وسهل الفهم، مما يجعل الكتاب مناسباً للجمهور العام ولكل من يهتم بالطب البديل واستخدام الأعشاب الطبية.
يعزز الكتاب فهم القارئ للطبيعة ويفتح أفقاً جديداً للاستفادة من مواردها. يتناول المؤلف العلوم والطبيعة بأسلوب يجمع بين العمق العلمي والوعي بالتراث الشعبي. يساهم الكتاب بشكل كبير في نشر الوعي حول استخدام الأعشاب كوسيلة للعناية بالصحة، ويعتبر إضافة قيمة لمكتبة كل من يتطلع لتوسيع معرفته في هذا المجال.
تأتي هذه القطعة الأدبية كمدخل مشوق للكتاب، وتدفع القارئ إلى اكتشاف عوالم جديدة في علم النبات والطب البديل. يبرز الكتاب من خلال أسلوبه السلس والواضح أهمية التواصل مع الطبيعة والاستفادة من ما تقدمه من ثروات في مجال العلاج والرعاية الصحية.