“ميجاتريندز للنساء” هو عمل استثنائي يلقي نظرة عميقة وشاملة على التحولات الكبرى التي شهدتها دور المرأة في العقد التاسع عشر، حيث قامت النساء بتحدي وتغيير النظام الذكوري المسيطر في مختلف المجالات، بدءًا من السياسة وصولاً إلى المؤسسات الطبية، من الديانة المنظمة إلى الرياضة المحترفة. بل وحتى في عالم الأعمال. يقدم لنا جون نايسبيت وباتريشيا أبردين، المتنبئين الاجتماعيين المحترمين على مستوى العالم الذين قدموا لنا أفضل الكتب مبيعًا “ميجاتريندز” و”ميجاتريندز 2000″، نظرة شاملة على الطرق التي تقوم بها النساء بتحويل كل قطاع من أقسام الحياة المعاصرة.
استنادًا إلى ثروة من البيانات حول التغيير الاجتماعي، يقدمون مثالاً بعد مثال على النساء اللواتي يحدثن فارقًا كرئيسات تنفيذيات ورياضيات وقادة سياسيات وروحيات. وفقًا لأبردين ونايسبيت، فإن حركة المرأة وصلت إلى “الكتلة الحرجة”، النقطة التي يصبح فيها الاتجاه ميجاتريند. قد تحدث تراجعات، ولكن سيرتفع مسير المرأة نحو المساواة لتصبح لا يمكن إيقافه بعد الآن.
توثق “ميجاتريندز للنساء” في كل فصل التغييرات الجذرية التي يجب على النساء أن يكونن على علم بها لتكون قوية اليوم وفي المستقبل. على سبيل المثال، يسعى عدد كبير من المرشحات النساء للمناصب السياسية، وسيكون هناك امرأة رئيسة للولايات المتحدة بحلول عام 2004. وتعمل الشركات التي تملكها النساء على توظيف عدد مماثل من الأشخاص مقارنة بكل شركات فورتشن 500 مجتمعة. ومن لاجئات الشوارع إلى البيئة، من مكافحة السكان إلى مشكلات إدمان المخدرات والجريمة، يقوم النساء بتحديد دور القيادة في إيجاد الحلول لأصعب المشاكل الاجتماعية.
تسيطر النساء في ست من أصل سبعة أنشطة لياقة بدنية رائجة، وفي ألعاب الأولمبياد الشتوية لعام 1992، فازت النساء بجميع القوائم الذهبية الخمسة للولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يخضع بين أربعين إلى خمسين مليون امرأة لسن اليأس في العقدين القادمين، حيث سيقومن كناشطات بتحويل نهج الطب تجاه سرطان الثدي وأمراض القلب.
سواء كانن اللاهوتيات أو الراهبات أو الباحثات في العصر الجديد، يقومن النساء بتحويل الديانة والروحانية من خلال رفض فكرة اللاهوت الذكوري واعتناق نموذج الإلهة الكبيرة. بعد عقود من السيطرة الذكورية، باتت المصممات النساء اليوم تتولى دور القيادة في مجال أعمال الموضة. ويعد نمط القيادة الطبيعي للنساء في الأعمال هو النموذج الإداري التقدمي للغاية والمؤيد على نطاق واسع من قبل خبراء الأعمال الذكور.
وتحولت العلاقة الجديدة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق من التركيز على الشؤون العسكرية إلى الشؤون الداخلية، مما فتح الباب أمام النساء لتقود في النظام العالمي الجديد.
“ميجاتريندز للنساء” يصف حالة المرأة اليوم بكل تفاصيلها ويقدم نظرة مستقبلية واعية حيث تتولى النساء القيادة في القرن الواحد والعشرين.