في كتابه الرائع “صنع محافظ بيئي”، يقدم المؤلف Gordon K. Durnil رؤية فريدة وجريئة في عالم السياسة البيئية. إنه يقدم هجومًا قويًا على الكلورين، واحدة من أبرز أفكار السياسة البيئية في تسعينيات القرن الماضي. يبرز الكتاب فكرة جريئة ومثيرة للجدل، حيث يعتبر دورنيل، الذي يتمتع بتوجه اعتيادي ومحافظ، مثالًا يحتذى به للتحول الاجتماعي الكبير في القرن الأمريكي. يقدم الكتاب رؤية تشجع كل جمهوري آخر في البلاد على اتخاذ مواقف بيئية مشابهة.
تأتي هذه الأفكار الملهمة من خلال تحليل عميق وشامل لدورنيل، حيث يعكس الكتاب تفكيره الجاد والمستنير. يتناول الكتاب بجدية موضوعات بيئية متنوعة، ويدعو إلى قراءة جادة للسياسيين “المحافظين” الذين يستعرضون في الوقت الحالي في الحلبة المركزية في الكونجرس. يعرض “صنع محافظ بيئي” بجدية تامة، ويشير إلى أنه إذا كان شخص محافظ وتقليدي مثل السيد دورنيل قادرًا على الانخراط في واحدة من أعظم التحولات الاجتماعية في القرن الأمريكي، فإن كل جمهوري آخر في البلاد يستطيع القيام بذلك أيضًا.
يشير تقييم صحيفة نيويورك تايمز للكتاب بأنه “واحدة من أفكار السياسة البيئية الجريئة الفردية في التسعينيات”، مما يظهر أهمية وتأثير الأفكار التي يقدمها دورنيل. وفي تقييم آخر من Village Voice Literary Supplement، يُعتبر الكتاب جادًا وفكريًا، ويشدد على أنه إذا قرأه الشخص الذين يدعون أنفسهم “محافظين” في الكونجرس، فإنهم قد يشعرون بالخجل ويعودون إلى تصحيح مسارهم.
ويأتي الكتاب منشورًا تحت إصدار من جامعة إنديانا بريس، مما يبرز الجدية والمصداقية في النشر العلمي. صدر الكتاب في شهر أغسطس من عام 1995، مما يعني أنه كان له تأثيره في فترة حيوية من التطورات البيئية والسياسية. يعتبر الكتاب إضافة قيمة لفئة الطبيعة والحفاظ على البيئة، حيث يقدم وجهة نظر محافظة فريدة تشير إلى أهمية الالتزام بالقضايا البيئية في إطار الأفكار والقيم المحافظة.