تعتبر سيارة فورد موستانج موديل 1971 من السيارات التي شهدت تحولًا كبيرًا في تصميمها وحجمها مقارنةً بالموديلات السابقة. تم تصميم هذا الموديل بشكل كوبيه من البابين، مما يمنحها مظهرًا رياضيًا وأنيقًا. في هذا العام، قررت فورد توسيع حجم موستانج، حيث كانت الأدلة التسويقية تتجه نحو استحضار ذكريات العملاء بالنسبة للموديل الأصلي الذي تم بيعه بأعداد كبيرة في عام 1964.
كانت فورد تعتقد أن العملاء الأصليين أصبحوا الآن أكبر سناً بستة أو سبع سنوات، وكان لديهم بالفعل أطفال وكانوا بحاجة إلى مكان لجلوسهم. في حين كانت النموذج الأصلي لموستانج يقدم مساحة محدودة في الجزء الخلفي، كان الموديل لعام 1971 يقدم مساحة كافية للمراهقين. للأسف، لم تعيش موستانج 1971 طويلاً. فقد أحدثت التشريعات الجديدة للانبعاثات والتأمين، بالإضافة إلى اتفاقيات CAFE، نهاية لعصر السيارات الرياضية ذات الأداء العالي، ولم تعد السيارة الرياضية الأصلية تحتفظ بخصائصها الأصلية.
تتميز موستانج 1971 بغطاء محركها الطويل وسقفها المائل الذي ينتهي بشاشة زجاج أمامية تميل إلى أن تكون مستوية تقريبًا، مما يظهر انطباعًا لسيارة رياضية. وقالت فورد حتى إن التصميم استلهم من سيارات الرياضية الأوروبية. الجناح السفلي تحت المصد الأمامي، ومقابض الأبواب المستوية، والجناح على الصندوق كانت تؤكد بطريقة ما تلك البيانات. ومع ذلك، كانت الحجم ووزن السيارة على الطرف الآخر من السلم.
في الداخل، قامت فورد بتجهيز موستانج بمقاعد أمامية عالية مع رؤوس مدمجة. يمكن أن تميل هذه المقاعد والانزلاق إلى الأمام لتوفير مساحة للركاب الخلفيين. كان لوحة القيادة مائلة قليلاً ومنحنية. أمام السائق، قامت الشركة المصنعة بتثبيت العدادات الأساسية التي تظهر السرعة ومستوى الوقود، بالإضافة إلى ساعة كبيرة. وبصورة مفاجئة، لم يكن هناك عداد لدوران المحرك لهذه السيارة الرياضية.
تحت غطاء المحرك، قدمت فورد لموستانج اختيارًا من محركين يتم توصيلهما إما بواسطة ناقل حركة يدوي بأربع سرعات أو أوتوماتيكي بأربع سرعات. ومع ذلك، استمر العملاء في شراء سيارات أصغر. كما قال لي إيكوكا: “سوق موستانج لم يتركنا أبدًا؛ كنا من تركناه.”