في عام 2004، أبصرت مانغا “Live” النور، لتحكي قصة شاب عادي يُدعى أونيغاوارا يوتارو، طالب في المدرسة الثانوية، يتمتع بطبيعة هادئة وطيبة. تتخذ القصة منعطفًا غير متوقع حينما يُدخل يوتارو في طقوس غامضة تقوده إلى استدعاء شيطان يُدعى سلاير. يُعد سلاير بأن يمنحه ثلاث أمنيات، ومع هذا القدر من القوة في يديه، تأتي الفجيعة.
بينما يشاهد يوتارو بدهشة تصرفات سلاير العنيفة والمروعة، يقرر أن يضع حدًا لهذا الجحيم ويتخذ قرارًا لا يمكن تصوّره. يتمثل هذا القرار في أن يجعل سلاير يتخلى عن قواه الشيطانية ويتحول إلى إنسان. هكذا، ينقلب الوضع رأسًا على عقب، ويجد سلاير نفسه محاصرًا في جسد إنسان، وسط تناقض شخصياته وشخصية يوتارو المثلى.
تتميز المانغا بتوليف مثير بين عناصر الحركة والشونين والشياطين والخوارق. تعكس الأحداث الغامضة والمثيرة رحلة يوتارو وسلاير، حيث يحاولون التكيف مع هذا التحول الغير متوقع في حياتهم. يبرز التناقض بين السلوك البشري الطيب الذي يتسم به يوتارو والعنف الذي كان يتمتع به سلاير في الماضي، مما يخلق ديناميات مثيرة ومعقدة بين الشخصيتين.
وما يزيد من تعقيد الأمور هو الرباط الغريب الذي يجمع بين يوتارو وسلاير، حيث يتشاركان في الألم والإصابات. إذا تعرض أحدهما للأذى، فإن الآخر يعاني نفس الألم، مما يضيف لمسة من التشويق والتوتر إلى السياق العام للقصة.
تتميز المانغا بتصوير فني رائع يعكس بشكل ملفت للنظر التطورات والمشاعر المعقدة للشخصيات. الرسومات تلتقط التفاصيل بدقة، سواء كان ذلك في تصوير المشاهد الحماسية للقتال أو في التعبير عن العواطف الداخلية للشخصيات.
“Live” تظهر كمانغا ملهمة تجمع بين العمق النفسي والحماس الشيق، مع تفاصيل دقيقة وحبكة ملتوية تجعلها تبرز في عالم المانغا. تقدم تجربة فريدة ومثيرة تجعل القارئ ينغمس في عوالم متقلبة من الخيال والواقع، مما يجعلها لا غنى عنها لعشاق الأنمي والمانغا.