في “روسيا الجديدة: تحول مأزق،” يقوم عدد من العلماء المميزين من الولايات المتحدة وروسيا بتحليل التحديات الكبيرة التي تواجه روسيا بعد الفترة الشيوعية، كما يقومون بدراسة محاولات حكومة يلتسين للتعامل معها. يركز الكتاب على مشاكل بناء الدولة والأمة، والإصلاح الاقتصادي، وفك التسلح، وتحديد المصالح الوطنية لروسيا في علاقاتها مع العالم الخارجي. يقوم الكتاب بتتبع التفاعل المعقد بين إرث الشيوعية والجهود المبذولة لتحديد اتجاهات جديدة في السياسة الداخلية والخارجية. يولي الكتاب اهتمامًا خاصًا لهزيمة الإصلاحيين الليبراليين في أحدث الانتخابات البرلمانية ولتداولات ذلك التحول على سياسات روسيا الداخلية والخارجية في السنوات القادمة.
يتناول الكتاب قضايا مهمة مثل بناء الدولة في سياق ما بعد الشيوعية، حيث يتساءل عن كيف يمكن تشكيل هيكل سياسي قائم على المبادئ الديمقراطية في ظل الإرث الشيوعي. كما يلقي الكتاب الضوء على التحولات الاقتصادية ومحاولات إصلاح الاقتصاد الروسي الذي واجه تحديات هائلة في سياق انتقال البلاد إلى اقتصاد السوق. يتعمق الكتاب أيضًا في جهود فك التسلح والتخلص من الترسانة العسكرية الضخمة التي تركها النظام السابق. وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، يقدم الكتاب تحليلاً لتحديد المصالح الوطنية لروسيا وكيف يمكنها تحديد مكانتها في مشهد العلاقات الدولية.
ومن خلال تسليط الضوء على هزيمة الليبراليين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، يفتح الكتاب نافذة على التحولات السياسية في روسيا ويستشرف تأثير ذلك على السياسة الداخلية والخارجية في السنوات القادمة. يقدم الكتاب تحليلاً عميقًا لتلك التحولات ويوضح كيف يمكن أن تؤثر على مسار روسيا في المستقبل. إن “روسيا الجديدة: تحول مأزق” يعتبر مرجعًا هامًا للقراء الذين يتطلعون إلى فهم عميق للتحولات التاريخية والتحديات التي واجهت روسيا في فترة ما بعد الشيوعية.