في عمله السياسي المثير بعنوان “There’s Nothing in the Middle of the Road but Yellow Stripes and Dead Armadillos: A Work of Political Subversion”، يقدم المؤلف جيم هايتاور رؤية فريدة وفكراً تحليلياً عن الوضع السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية. يعتبر هايتاور نفسه “محفزًا، والمحفز هو العمود الوسطي في الغسالة الآلية الذي يخرج الأوساخ.” ومن خلال هذا الكتاب، يعبر هايتاور عن غضبه الشديد إزاء الأوضاع السائدة ويرفض أن يظل صامتًا.
الكتاب، الذي تم إصداره في عام 1998 وتمت مراجعته وإضافة مقدمة جديدة من قبل الكاتب نفسه، يتميز بأسلوب هجومي حاد وفكاهة فكرية. يركز هايتاور في كتابه على استخدام ذكائه الحاد وشجبه الجماعي لاستعراض مشاكل النظام السياسي والاقتصادي والعلمي ووسائل الإعلام في أمريكا.
يقدم الكتاب ليس فقط تشخيصاً للمشكلات الراهنة ولكن أيضاً حلاً عملياً، داعيًا إلى حركة سياسية جديدة تضم العائلات العاملة والفقيرة لـ”استعادة أمريكا من البناة ورؤساء الشركات والأغنياء والأوغاد.” يعتبر هايتاور نفسه محاميًا للطبقة العاملة، وهو يسعى إلى تحفيز تفكير القارئ وتحفيزه للمشاركة الفعّالة في تغيير النظام.
تأتي قوة الكتاب من تحليله الشامل للمشاكل السياسية والاقتصادية في البلاد، ومن خلال رؤيته الشخصية والمقنعة يقدم حلاً واقعيًا. يتخذ هايتاور من أسلوبه الفكاهي والذكي وسيلة لنقل رسالته السياسية بشكل فعّال، وهو يشدد على ضرورة تحفيز الفئات الضعيفة في المجتمع للوقوف معًا من أجل التغيير.
يُصنف الكتاب ضمن فئة العلوم السياسية والمقالات، وقد تم نشره بواسطة Harper Perennial في أغسطس من عام 1998. يشير هايتاور في كتابه إلى ضرورة العمل الجماعي والتحرك نحو مستقبل أفضل للطبقات الاجتماعية الأقل حظاً.