في الطائفية في لبنان من خلال مناقشات مجلس النواب 1923-1987، يقدم الكاتب يوسف قزما خوري عملًا استثنائيًا يستند إلى فترة زمنية طويلة تمتد على مدى أربعة عقود، مركزًا بدقة على تطور الأحداث السياسية في لبنان وتأثيرات الطائفية على هذا السياق. يتناول الكتاب مناقشات مجلس النواب في الفترة من عام 1923 حتى عام 1987، مسلطًا الضوء على التحولات الكبيرة التي شهدها البلد خلال هذه الفترة الزمنية الحساسة.
يتميز الكتاب بعمق التحليل والبحث الوافر، حيث يقوم الكاتب بتفصيل مشهد الطائفية في لبنان من خلال نقد دقيق لمناقشات مجلس النواب. يتناول قضايا متعددة تتعلق بالطابع السياسي والاجتماعي للطائفة في هذا السياق. يقدم الكتاب تحليلاً عميقًا لتأثير الطائفية على عملية اتخاذ القرار والديمقراطية في لبنان، موفرًا للقارئ رؤية شاملة للتحولات التي شهدتها البلاد على مر العقود.
تتسم الصفحات الـ526 بالكتاب بأسلوب سلس وسهل الفهم، مما يجعله مصدرًا قيمًا للباحثين والمهتمين بالشؤون اللبنانية والسياسية بشكل عام. يتيح للقارئ فهم السياق التاريخي للطائفية في لبنان وكيف تشكلت وتطورت عبر الزمن، وكيف أثرت على الحياة السياسية والاجتماعية.
صادر عن دار الحمراء للطباعة والنشر، يتمتع الكتاب بالجودة العالية في التحقيق والطباعة. وبفضل غلافه العادي، يكون الكتاب سهل الحمل والوصول إليه، ما يجعله مرجعًا مناسبًا للقراءة والاستشعار.
يندرج الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، حيث يستكشف السياسة العربية بشكل دقيق ومتخصص، مما يضيف إلى أهميته كمصدر رئيسي لدراسة الأحداث التاريخية والسياسية في لبنان.