في ظل التطور السريع للتكنولوجيا وتحول العالم نحو الرقمنة، أصبحت المستندات الإلكترونية موضوعاً هاماً وحيوياً يستحق الدراسة والتحليل من منظورين مختلفين هما الفقه الإسلامي والقانون الوضعي. يقدم الدكتور خالد حسن أحمد في كتابه البارز بعنوان “الحجية القانونية للمستندات الإلكترونية بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي (دراسة مقارنة)”، دراسة شاملة ومعمقة لتلك الظاهرة المتقدمة.
تأتي هذه الدراسة في 491 صفحة، ترسم خريطة شاملة للتحولات الحديثة في مجال الوثائق الإلكترونية، وتحلل كيف يمكن تفسيرها وفقاً للفقه الإسلامي وكذلك القانون الوضعي. يتسم الكتاب بالتنوع والغنى في المواضيع التي يناقشها، حيث يتناول الجوانب الفقهية والقانونية بشكل دقيق وشافٍ، ويضع القارئ أمام مفهوم متكامل حول كيفية التعامل مع المستندات الإلكترونية في ضوء الفقه الإسلامي والتشريعات الوضعية.
تتخذ الدراسة من عام 2016 نقطة انطلاق، حيث كانت التحديات المتعلقة بالوثائق الإلكترونية تتسارع وتزداد تعقيداً. ومن خلال رصد تلك التحولات وفهم أثرها على مفاهيم الحجية القانونية، يقوم الدكتور خالد حسن أحمد بتقديم رؤى مستنيرة تفيد العلماء والمهتمين على حد سواء.
يعتبر مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع الناشر الذي قام بإصدار هذا الكتاب من الجهات الموثوقة والمتخصصة في نشر الأعمال العلمية ذات الجودة. وتأتي الكتب التي يقوم المركز بنشرها بغلاف ورقي، مما يعكس الاهتمام بجودة التقديم والمحتوى.
من خلال تصنيف الكتاب ضمن فئة الاقتصاد والأعمال، وتحديداً في فرع التأمين والضمان، يأتي القارئ إلى مصدر غني بالمعلومات المتخصصة في ميدان يعد بالتطور المستمر والتحولات المستدامة. يمثل هذا الكتاب إسهاماً مميزاً في فهم كيفية توافق المستندات الإلكترونية مع الأصول الفقهية والقوانين الوضعية، وكيف يمكن تحقيق التكامل بين الجوانب الدينية والقانونية في هذا السياق المعقد.
