في كتابه الموسوم بعنوان “مدى استيفاء البنوك التجارية الجزائرية لمعايير بازل 3-2-1″، يقدم المؤلف وهيبة خالفي رؤية شاملة حول كيفية تأقلم السلطات النقدية في الجزائر مع معايير لجنة بازل للرقابة المصرفية. يبرز المؤلف في مقدمته أهمية الدور الذي لعبته لجنة بازل في توحيد المفاهيم وتحديد الإطار العالمي للرقابة على القطاع المصرفي، وكيف ساهمت في تعزيز التعاون بين البنوك المركزية في مختلف دول العالم.
يستعرض الكتاب التحديات التي تواجه البنوك التجارية الجزائرية في تحقيق متطلبات لجنة بازل، مشيرًا إلى أن السلطات النقدية تسعى جاهدة للمواكبة لهذه المعايير وتحقيق العديد من متطلباتها. ومع ذلك، يوضح المؤلف أن هناك بعض المتطلبات الأخرى التي لا تزال تشكل تحديًا، نتيجة لمجموعة من العوامل المعقدة، بما في ذلك الجوانب التي تعتمد على سلوك البنوك والجوانب الخارجة عن نطاق سيطرتها.
من خلال التحليل الدقيق والمقارنة بين معايير بازل والقواعد الاحترازية المعمول بها في الجزائر، يظهر أن هناك جهدًا كبيرًا يتعين بذله لتحقيق توافق أكبر في المستقبل. يتناول الكتاب التحديات الفنية والتنظيمية التي تعترض سبيل تحقيق هذا التوافق، ويسلط الضوء على صعوبة تحقيق التوازن بين متطلبات لجنة بازل والظروف الفريدة التي تواجهها البنوك الجزائرية.
تشير الصفحات الـ52 الموجودة في الكتاب إلى شمولية المحتوى وعمق البحث الذي أجراه الكاتب. ويكتمل العمل بالغلاف الكرتوني الذي يعكس اهتمام الناشر “منشورات الحلبي الحقوقية” بتقديم الكتب ذات القيمة العلمية والبحثية.
يُصنف الكتاب تحت فئة “الاقتصاد والأعمال”، وتحديداً تحت “المصارف والبنوك”، مما يجعله مصدراً هاماً للباحثين والمهتمين بفهم تحديات وتطورات القطاع المصرفي في الجزائر وكيفية تكامله مع المعايير العالمية.