في كتاب “الإخراج الصحفي التقليدي والرقمي” الذي ألفه الكاتب حسين الفلاحي، يُسلط الضوء بتفصيل على عالم الصحافة والإعلام من منظور متكامل يجمع بين التقليدي والرقمي. يتناول الكتاب بعمق وشمولية كبيرة مواضيع متنوعة تتعلق بتطوّر وتحوّلات وسائل الإعلام على مر العصور.
يتألق الكتاب في تحليله للإخراج الصحفي التقليدي، حيث يتناول الفلاحي الجوانب التاريخية والتطورات التي مر بها هذا النمط من الإعلام. يستعرض الكتاب ببراعة كيف أن الصحافة التقليدية قد شكلت أساساً للإعلام بأشكاله المختلفة، وكيف تطوّرت هذه الوسيلة لتتناسب مع التحولات الاجتماعية والتكنولوجية.
من ناحية أخرى، ينقل الفلاحي قارئه إلى عالم الإخراج الصحفي الرقمي، مستعرضًا الثورة التكنولوجية التي شهدها الميدان الإعلامي. يتناول التأثيرات الجذرية للتكنولوجيا على عمل الصحفيين وكيف تغيرت أساليب جمع ونقل الأخبار بفضل التحول الرقمي. يسلط الكاتب الضوء على التحديات والفرص الكبيرة التي تأتي مع هذا التحول الرقمي، محللاً بعناية فائقة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام الرقمي على الشكل الحالي لمشهد الإعلام.
بالإضافة إلى ذلك، يستعرض الكتاب العديد من القضايا الأخلاقية والتحديات التي يواجهها الصحفيون في ظل التحولات السريعة، مما يضفي على القارئ فهمًا أعمق حول الصراعات والتوازنات التي يجب التعامل معها في عالم الإعلام اليوم.
يُبرز الكاتب في هذا السياق الأدوار المتجددة للصحفيين في العصر الرقمي، حيث يحث على تبني استراتيجيات جديدة تتسم بالابتكار والتكنولوجيا لضمان استمرارية المهنة وتلبية تطلعات الجماهير المتغيرة. يتيح الكتاب فهماً شاملاً لتطور الإعلام والصحافة، ويعد مرجعاً أساسياً لكل من يهتم بالتفاعل بين التقليدي والرقمي في مجال الإعلام.