يعتبر كتاب “المتغيرات المصرفية العالمية المعاصرة وأثرها على النظام المصرفي”، الذي كُتب بواسطة الباحث والكاتب عبد القادر مطاي، مصدرًا قيمًا لفهم التحولات الاقتصادية الراهنة على مستوى النظام المصرفي العالمي، وتأثير هذه التحولات على النظام المصرفي في الجزائر. يتناول الكتاب العديد من المواضيع المرتبطة بالتطورات الاقتصادية العالمية، ويسلط الضوء بشكل خاص على القطاع المصرفي.
تبدأ الرحلة الفكرية في هذا الكتاب بفحص التحولات العالمية الحديثة التي أثرت على الاقتصادات الوطنية، حيث يتناول مؤلف الكتاب الظواهر الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، والسياسية التي نشأت نتيجة لتحولات القوى الاقتصادية وتحرير التجارة الدولية. كما يلقي الضوء على تأثير هذه التحولات على الاقتصادات النامية، مع التركيز الخاص على النظام المصرفي.
المتغيرات المصرفية العالمية تأخذ مكانًا بارزًا في المحتوى، حيث يتم تحليل أهم العوامل والتطورات التي شهدها القطاع المصرفي على مستوى العالم. يقوم الكتاب بتسليط الضوء على تأثير العولمة المالية وتحركات رأس المال على الأسواق المصرفية. كما يتناول الكتاب دراسة حالة النظام المصرفي الجزائري، حيث يتعمق في تحليل واقع هذا القطاع ويوفر نظرة شاملة حول تحدياته وآفاقه في ظل هذه التحولات العالمية.
يبرز الكتاب أيضًا الانعكاسات المحتملة لتلك المتغيرات المصرفية العالمية على النظام المصرفي الجزائري، ويقدم استراتيجيات ممكنة لمواجهة تحديات هذه التحولات. يتيح الكتاب للقارئ فهم أعماق القطاع المصرفي الجزائري وتقدير تأثير التغيرات العالمية على استقراره وتنميته.
يتألف الكتاب من 248 صفحة، وقد تم نشره في عام 2010 من قبل اتحاد المصارف العربية في بيروت. يتميز بغلاف ورقي جذاب، مما يجعله إضافة مميزة لمكتبة الكتب الاقتصادية. يُصنف الكتاب تحت فئة الاقتصاد والأعمال، وتحديدًا في فرع المصارف والبنوك.