في كتاب “النظام العربي… إلى أين؟” الذي ألَّفه مجموعة من المفكرين، يتم تسليط الضوء على تفاصيل ندوة منتدى الفكر العربي، والتي جرت في إطار الاجتماع السنوي الثالث عشر للهيئة الهامة للمنتدى في القطر الجزائري في الفترة بين 10 و11 من حزيران/يونيو عام 2000. يأتي الكتاب كنتاج لهذه المداولات والنقاشات التي دارت حول مستقبل النظام العربي في ظل التحولات الإقليمية والدولية.
تتسم صفحات الكتاب بالعمق والتحليل، حيث قدمت الندوة تقييماً شاملاً للنظام العربي الحالي، وفتحت نقاشاً مستفيضاً حول التحديات والتغيرات المتوقعة في المستقبل. تمحورت المناقشات حول الهيكلية الحالية للنظام والإرادة السياسية المترتبة على الدول الأعضاء في هذا النظام المؤسسي.
على صعيد المحتوى، يقدم الكتاب رؤى متنوعة حول السياسة العربية، حيث تم التركيز بشكل خاص على تحليل الجوانب الهيكلية والمؤسسية للنظام العربي. كما تم تسليط الضوء على الأبعاد الإقليمية والدولية التي تؤثر على تشكيل هذا النظام، وكيف يمكن للدول العربية التعامل مع التحديات المستجدة.
تجلب الندوة للقارئ فهماً عميقاً للديناميات السياسية في المنطقة، حيث يتم تقديم تحليلات موسعة ومتخصصة ترتكب في تسليط الضوء على التطورات التاريخية والتحولات الراهنة. كما تعكس صفحات الكتاب التفكير النقدي للمفكرين والخبراء العرب، مما يجعله مصدراً قيماً لفهم الواقع السياسي في المنطقة.
تعكس صفحات الكتاب الغلاف العادي بأسلوب فني يعكس الجدية والأهمية التي توليها الهيئة المنظمة للندوة لهذا النقاش الراقي. يمكن القول إن هذا الكتاب يشكل إضافة قيمة إلى مكتبة الكتب السياسية، حيث يقدم تحليلاً عميقاً وشاملاً للتحولات والتحديات التي تواجه النظام العربي في الوقت الحالي والمستقبل.