في كتابه المميز الذي يحمل عنوان “الشكل في الفقه الإسلامي”، يقوم الكاتب محمد سوار بفحص ودراسة عميقة لنطاق إعمال الشكل في النظام القانوني الإسلامي. يتناول الكتاب مفهوم الشكل وكيفية تطبيقه في الفقه الإسلامي، مبرزًا أهميته في تحديد طبيعة النظام القانوني والتعامل مع القضايا والحالات المتعلقة بالشكل.
يبدأ الكتاب بفحص العلاقة الوطيدة بين نطاق إعمال الشكل ومفهوم الرضائية، حيث يشير الكاتب إلى أن دراسته لهذا النطاق تسلط الضوء على ذاتية النظام الإسلامي وعلاماته الفارقة. يتناول محمد سوار في كتابه هذا مبدأ الرضائية كمبدأ أساسي في القانون الإسلامي الحديث، مبينًا كيف يتم التأثير المتبادل بين هذا المبدأ ومبدأ اعمال الشكل.
يبرز الكاتب أن توسيع نطاق مبدأ الرضائية يؤدي إلى تضييق عرض الرضائية، وهو ما يظهر بوضوح في العلاقة المباشرة بين هذين المبدأين. يتأمل القارئ في صفحات الكتاب كيف يُظهر النطاق المتسع لمبدأ الرضائية جوانبًا محددة من اعمال الشكل، وكيف يتم تشكيل هذه العلاقة في سياق القانون الإسلامي.
الكتاب، الذي يضم 272 صفحة، يتناول هذه القضايا بأسلوب تحليلي دقيق، ويقدم رؤية شاملة حول مدى تأثير مبدأ اعمال الشكل في بنية النظام القانوني الإسلامي. يأخذنا محمد سوار في رحلة علمية تستند إلى البحث والدراسة الوافية، مقدمًا للقارئ رؤية فريدة وقيمة حول هذا الجانب المهم من مفهوم الشكل في الفقه الإسلامي.
صدر الكتاب في عام 2009 عن دار الثقافة للنشر والتوزيع، ويأتي مع غلاف كرتوني يعكس الاهتمام بالتفاصيل والجودة في تقديم هذا العمل الأكثر من رائع. يندرج الكتاب تحت فئة الكتب الإسلامية، وتحديدًا في فرع التشريع، حيث يقدم محمد سوار تحليلاً مميزًا لمفهوم الشكل في هذا السياق الديني والقانوني.