في عالم يتسم بالتنوع اللغوي والثقافي، حيث تختلف اللغات، يظل الأسئلة الأساسية في مجال الأعمال والقيادة وطنية متشابهة. سواء بالفرنسية أو اليابانية، العبرية أو الإنجليزية، يتسائل القادة التنفيذيين في جميع أنحاء العالم: “كيف يمكنني البقاء على قيد الحياة والازدهار في سوق الأعمال العالمية التي أصبحت بلا حدود؟” وللعثور على إجابات لهذا الاستفسار، توجه مؤلفو كتاب “Global Literacies” مباشرة إلى القادة أنفسهم – أي المدراء التنفيذيين لآلاف الشركات حول العالم.
ومن خلال هذا الاستقصاء الشامل، كان هناك درسان رئيسيان يتعلقان بتحديات القيادة العالمية. أولاً، هناك قوانين ومبادئ قيادية عالمية يجب على كل مدير تنفيذي ومدير تطبيقها ليكون على مستوى عالمي سواء في بلاده أو في الخارج. والثاني، الذي يتحدى الحكم السائد: في اقتصاد لا يعرف الحدود، لا تقل الثقافة أهمية، بل تصبح أكثر أهمية. يقوم قادة الأعمال حول العالم بتطبيق تجاربهم الشخصية والمهنية والثقافية على عالم يتسع باستمرار لزملائهم الهولنديين والبرازيليين والتايوانيين والصينيين. هؤلاء القادة يسعون لتحقيق مستوى عالٍ من الثقافة العالمية، وهو ما يعكسه كتاب “Global Literacies”.
لا يعلم أحد ذلك بشكل أفضل من الرؤساء التنفيذيين للشركات العالمية الناجحة مثل “كانون” في اليابان، و”إريكسون” في السويد، وشركة “آيسر كمبيوترز” في تايوان، و”الاتصالات البريطانية” في المملكة المتحدة، وشركة “كوكاكولا” الأمريكية. في “Global Literacies”، قاد فريق من الباحثين بقيادة روبرت روزن، حاصل على الدكتوراة من Healthy Companies International، وواتسون وايات وورلدوايد، على إنتاج أول نموذج للنجاح الدولي في مجال الأعمال استنادًا إلى دراسة رائدة شملت قادة العالم وشركاتهم الرائدة على مستوى العالم.
“Global Literacies” يوثق النتائج الحصرية لاستطلاع عالمي شمل أكثر من ألف مدير تنفيذي كبير ومقابلات عميقة مع الرؤساء التنفيذيين لثمانية وسبعين شركة – شركات تمثل أكثر من 3.5 مليون موظف في أكثر من 200 دولة، وبإيرادات سنوية تزيد عن 725 مليار دولار.
يقدم “Global Literacies” رؤى جديدة وأدوات أعمال مقنعة، مثل القوانين العالمية للقيادة، حيث يتعين على القادة اكتساب قوى جديدة في مجالات الثقافة والأعمال والاجتماع والشخصية. ويقدم أيضًا معيار “معدل النجاح العالمي” الذي يمكن التعرف من خلاله على الشركات والدول الأكثر نشاطًا ونجاحًا ماليًا في العالم، وفهم كيف وصلوا إلى هناك وكيف يمكن تطبيق هذه التجارب على منظمتك الخاصة.
ويتناول الكتاب ثقافات الأعمال في القرن الواحد والعشرين، ويسلط الضوء على الطرق التي يمكن من خلالها التفكير بروح دولية واتخاذ سلوكيات قيادية تتسم بالعالمية، ودعم شركات عالمية من الطراز العالمي، سواء كانت عمالقة متعددة الجنسيات أو مصنعين محليين أو منظمات مجتمعية محلية.
مع توفير ملامح متقدمة لثلاثين دولة، وبيانات استطلاع لثمانية عشر نمطًا ثقافيًا مختلفًا – من “تجار التسامح” في هولندا إلى “المحدثين القدامى” في الصين و”رجال الأعمال المتفائلين” في الولايات المتحدة – يعد “Global Literacies” عملًا رائدًا ومثيرًا حول أهم القضايا في عالم الأعمال اليوم.