في كتابه الذي يحمل عنوان “كفاءة أداء المؤسسات التعليمية بين المدخلات والعمليات”، يقدم الكاتب مدثر عزالدين رؤية متكاملة حول أهمية الإدارة الكفوءة في سياق المؤسسات التعليمية. يركز الكتاب بشكل أساسي على كيفية تحسين أداء هذه المؤسسات من خلال استغلال الموارد المتاحة بشكل فعّال وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا.
يبدأ الكتاب بتسليط الضوء على دور الإدارة في تحديد الأهداف الرئيسية للمؤسسة، وكيف يمكن تحقيقها بشكل فعال عبر توفير الموارد اللازمة وتوجيه الكفاءات البشرية في المواقع الملائمة. يُبرز الكتاب أهمية مفهوم “وضع الرجل المناسب في المكان المناسب”، حيث يسلط الضوء على أهمية اختيار الموظفين الذين يتناسبون مع متطلبات الوظائف وخبراتهم.
فيما يتعلق باتخاذ القرارات، يركز الكتاب على أهمية اتخاذ البدائل الملائمة لتحقيق الأهداف بأقل تكلفة ممكنة من المال والوقت والجهد. يسعى الكتاب إلى تحقيق مبدأ الكفاية الإنتاجية كمفتاح للنجاح في سياق التعليم.
تشدد صفحات الكتاب الـ212 على ضرورة تحفيز وتشجيع العاملين في المؤسسة، وتحقيق التنسيق الفعّال بينهم للقضاء على الاحتكاكات والتضاربات. يُسلط الضوء على أهمية وضع معايير محددة لقياس الأداء وضبط العمليات، مما يساعد في رصد التقدم واتخاذ التدابير التصحيحية عند الحاجة.
يتناول الكتاب بدقة وعمق السياق السوداني كدولة نامية، وكيف يمكن للمؤسسات التعليمية الكفوءة أن تسهم في تحقيق التطور واللحاق بركب الدول المتقدمة. يُشير الكتاب إلى أهمية تقويم أداء هذه المؤسسات على مستوى كل نشاط ومحور من محاور أعمالها، كخطوة ضرورية نحو تقويم أدائها الكلي وتحسين كفاءتها.
تُعزى نشر هذا العمل القيم إلى دار المناهج للنشر والتوزيع، حيث يتميز بغلاف كرتوني يعكس جودة المحتوى والاهتمام بالتفاصيل. يُصنف الكتاب تحت فئة الاقتصاد والأعمال، تحت فئة فرعية ترتبط بإدارة الأعمال.
باختصار، يُعتبر هذا الكتاب إسهامًا قيمًا وفريدًا في فهم كيفية تحسين أداء المؤسسات التعليمية، ويقدم مفاتيح عملية لتحقيق كفاءة أكبر في العمليات التعليمية والإدارية.