في مجال الكتب السياسية، يظهر كتاب “الأحكام السلطانية والولايات الدينية” للمؤلف أبي الحسن الماوردي كعمل استثنائي يستكشف متنوعات الأحكام المتعلقة بالخلفاء والملوك والسلاطين والوزراء والولاة والقضاة. يبدأ المؤلف رحلته الفكرية بأوصاف الإمام الخلقية والخلقية، مسلطًا الضوء على جوانب التزام الحاكمين بالقيم الدينية والأخلاقيات.
تشمل المحتويات الرئيسية للكتاب النظر في مسائل البيعة وما يترتب عنها من توليات، مع التركيز على السلطة الدينية التي يمارسها الإمام. يتناول الماوردي أيضًا موضوعات الوزارة ودور الوزير، ملقيًا الضوء على المسؤوليات والصلاحيات المترتبة على هذا المنصب.
وفيما يخص ولاة الأمصار، يقدم المؤلف تحليلًا دقيقًا لدورهم والقضاة، متناولًا توليتهم وتحملهم مسؤوليات مكلفين بمحاربة أهل الردة. يقدم الكتاب أيضًا تصنيفًا لأقسام الولايات مثل ولاية الحج وولاية الصدقات وولاية المظالم وولاية المال.
ومن بين المحاور الأخرى التي يتناولها الكتاب، يتعمق في الحديث حول الخراج ومسائل أخرى تتعلق بالأحكام السلطانية. يتميز الكتاب بطبعة محققة بعناية فائقة، مصحوبة بتعليقات هامة تثري فهم القارئ وتزيد من قيمة العمل.
تصدر هذه الطبعة عن دار الكتب العلمية، وتتميز بغلاف كرتوني يعكس جودة المحتوى الذي يحتويه الكتاب. يبلغ عدد صفحات هذا العمل 328 صفحة، وقد نشر في عام 2006. يندرج الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، مع التركيز الخاص على العلاقة بين الدين والسياسة، ويقدم معلومات كثيرة جداً تفيد القارئ في فهم وتحليل هذا الجانب المعقد من التاريخ والفكر السياسي.