في كتاب “الشذوذ الجنسي” للمؤلف محيي الدين عطية، يتناول الكاتب موضوعاً حساساً ومثيراً للجدل في إطار الشريعة الإسلامية. فقد اعتبرت الشريعة الإسلامية جريمة الشذوذ من بين أعظم الجرائم، وذلك بناءً على الآراء الدينية التي تعتبر الشذوذ تجاوزاً عن منهج الله والفطرة السوية.
يبرز الكتاب مفهوم الشذوذ ويستعرض آراء الشريعة الإسلامية حياله، مشدداً على أن هذه الجريمة تترتب عليها أعظم المفاسد. يشير الكاتب إلى أن الشذوذ يعد انحرافاً عن منهج الله في خلق الإنسان، ويعتبره انحرافاً عن الطريق الذي وضعته الشريعة لضمان استمرارية الحياة وازدهارها.
يبرز الكتاب أيضاً خطورة الإسراف في تجاوز هذا الحد المقدس، حيث يمثل الشذوذ تجاوزاً عن المنهج الإلهي وعن الفطرة السوية التي وُضعت لتوجيه الإنسان في حياته. يتناول الكتاب تأثير الشذوذ على بذور الحياة، وكيف يمكن أن يؤدي إلى تدهورها وتحولها إلى تربة خبيثة لا تعد قادرة على استقبالها وإحيائها.
المؤلف يسلط الضوء على التصدي لهذا الظاهرة، وكيف يمكن للشريعة الإسلامية أن تسهم في تصحيح المسار والحفاظ على الفطرة السوية. يناقش الكتاب أيضاً الآثار الاجتماعية والأخلاقية لهذه الجريمة، مما يجعله مرجعاً هاماً للباحثين والمهتمين بفهم ومعالجة هذا الجانب الحساس في إطار التشريع الإسلامي.
تصدرت مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع في الأردن إصدار هذا الكتاب عام 2003، وقدمته بغلاف ورقي يعكس أهمية الموضوع الذي يتناوله. يُصنف الكتاب ضمن فئة الكتب الإسلامية، تحت فئة التشريع، ويقدم معلومات غنية وشاملة حول الرؤية الإسلامية لمسألة الشذوذ الجنسي.