“أحملنا من الشر: هزيمة الإرهاب والاستبداد والليبرالية” هو عمل رائد للكاتب شون هانيتي، الذي تبوأ مكانة بارزة كأحد أصوات اليمين المحافظة الأكثر إلهامًا وإقناعًا في البلاد. يمر الكتاب بأكثر من ثلاث سنوات منذ ذلك اليوم المأساوي في سبتمبر، حيث تلاشت جراحنا تدريجيا، ولكن حواسنا وذاكرتنا فقدت حدتها.
في البداية، تحددت الأمة خلف قائدها. ولكن مع تقديم التحدي مع العراق، بدا شجاعتنا وثقتنا الأخلاقية تتلاشى أمام التحاور الحزبي والتصاعد السياسي. الآن، يحاول اليسار السياسي والحزب الديمقراطي استغلال مرحلة ما بعد الحرب الصعبة لتحقيق مكاسب سياسية ذات مصلحة ذاتية.
كيف يمكن للمرء أن يسمح لنفسه بالنسيان بهذه السرعة؟ في “أحملنا من الشر”، يؤكد شون هانيتي على وجود الشر ووجوده الحقيقي، وكيف أنه يهدف إلى إيذاءنا. يعيد في هذه الصفحات زيارة الدروس القاسية التي تعلمها أمريكا في مواجهة الشر في الماضي والحاضر، ليسلط الضوء على المسار الذي يجب أن نسلكه في المستقبل.
يتتبع خطًا مباشرًا من هتلر وستالين إلى صدام حسين وأسامة بن لادن، مذكرًا إيانا بشجاعة ووضوح أفكار قادةنا العظماء. ويكشف عن كيف وصلت تاريخ الاستسلام المشين من أيام نيفيل تشامبرلين وجيمي كارتر ليفسد اليساريون الجدد في الحزب الديمقراطي الحديث – من هوارد دين وجون كيري إلى بيل وهيلاري كلينتون.
في حين يواجه الأميركيون الحرب المستمرة ضد الإرهابيين ورعاة الدولة حول العالم، يذكرنا شون هانيتي بأنه يجب علينا أيضًا التعامل مع آفة الإيواء والجبن في الوطن. بأسلوبه المميز الذي يجمع بين الشغف والتعليق اللاذع، يحث الأميركيين على التعرف على مخاطر وضع إيماننا في “التعددية” العاجزة عندما يتعلق الأمر باتخاذ إجراءات حازمة. فقط من خلال الدفاع القوي عن حرياتنا، في الوطن وحول العالم، يمكننا الحفاظ على أمان أمريكا وحريتها في القرن الواحد والعشرين الخطير.
يندرج هذا الكتاب تحت تصنيف علوم السياسة، ويتناول قضايا الإرهاب، مما يجعله لا غنى عنه في فهم التحديات الراهنة. صدر عن دار النشر ويليام مورو في فبراير من عام 2004، حيث يقدم رؤية استثنائية وفريدة لفهم التوترات السياسية والاستراتيجية التي تميز العقد الحادي والعشرين.