تعتبر سكودا فيفوريت إيستايت (SKODA Favorit Estate) موديلًا استثنائيًا تمثل بداية جديدة لهذه العلامة التجارية المحترمة التي تمتلك تاريخًا يمتد لقرون عديدة. تم إطلاق هذا الموديل في الفترة من عام 1991 إلى عام 1994، وقد شكل خطوة هامة للعلامة التجارية التشيكية، حيث كانت تحاول التخلص من سلسلة الطرازات القديمة مثل 120 وإيستيل التي تم تصميمها في السبعينيات.
كان لدى سكودا تحديات مالية متنوعة أثرت على عمليات الإنتاج، خاصة فيما يتعلق بنسخ القيادة على الجهة اليمنى. وكانت الأمور قد تأخرت بسبب تلك التحديات، لكن في عام 1989، شهدت تشيكوسلوفاكيا ثورة القماش المخملية، حيث تم التخلص من النظام الشيوعي واستقاء وجهة نظر واضحة حيال سوق التصدير.
كانت هناك آمال أولية لتوفير نسخة سيدان بأربعة أبواب، ولكن ذلك بقي محدودًا كنموذج تجريبي. في النهاية، كانت السيارة متاحة كهاتشباك بخمسة أبواب، وكذلك كستيشن (سيارة محملة) وبيك آب. وكانت هذه الفيفوريت هي أول سيارة تعتمد على نظام الدفع الأمامي من قبل الشركة.
تميزت السيارة بتصميم أمامي فريد، حيث قام المصمم بتركيب لوحة معدنية شبه حاجبة للهواء تقريبًا على مكان الشبكة الأمامية التقليدية. تم التبريد عبر فتحات في الصدام السفلي، والتي اعتبرت غير كافية لحركة المرور في المدن، ولكن قامت سكودا بتصحيح تلك الخطأ لاحقًا.
من جهة التصميم، اختارت الشركة خطوط هيكلية مثلثة لتقليل تكاليف الإنتاج. ولنسخة الستيشن وأضافت الشركة سقفًا أطول وزوجًا من النوافذ الجانبية خلف الأبواب الخلفية.
فيما يتعلق بالداخلية، كان لدى سكودا فيفوريت تصميمًا نظيفًا بخطوط مستقيمة. كانت لوحة العدادات العريضة والمائلة قليلاً تحتوي على صندوق للقفازات على جانب الراكب، ولأول مرة في تاريخ سكودا، تم تثبيت لوحة تحكم في المنتصف حيث قامت الشركة بتثبيت أزرار تحكم بنظام التهوية. كانت لوحة العدادات أوسع من لوحة العدادات وتغطي منطقة تستخدم لتوجيه الهواء وبعض الأزرار المستخدمة لفتح نافذة الخلف وأضواء الضباب وأضواء الداخلية. وكانت علبة التروس تظهر من خلال الوسطية بجوار منطقة تخزين.
أما بالنسبة للأداء، كانت الفيفوريت مزودة بمحرك بنزين سعة 1.3 لتر يولد قوة 62 حصانًا، وكان مقترنًا بصندوق تروس يدوي بخمس سرعات.
فيما يخص مواصفات المحرك، كان لديها محرك بأربع أسطوانات بسعة 1289 سم3، وقوة 40 كيلوواط عند 5000 دورة في الدقيقة، وعزم دوران يصل إلى 89 نيوتن.م عند 3000 دورة في الدقيقة. وكان نظام الوقود مبنيًا على الكربوراتور، وكان يعمل بالبنزين.
تميزت الفيفوريت بأداء ممتاز على الطرق الأمامية، حيث كانت تتسارع من الصفر إلى 62 ميلا في الساعة في غضون 17 ثانية. كانت السرعة القصوى للسيارة تصل إلى 86 ميلا في الساعة (138 كم/س).
فيما يتعلق بمواصفات السيارة، كانت الطول يبلغ 163.8 إنش (4161 ملم)، والعرض 63.8 إنش (1621 ملم)، والارتفاع 56.1 إنش (1425 ملم). كما كان لديها مسار أمامي/خلفي بقياس 55.1/53.7 إنش (1400/1364 ملم)، وقاعدة العجلات بطول 96.5 إنش (2451 ملم). كما كان لحجم الشحنة حيز قدره 12 قدم مكعب (340 لتر)، وكان وزنها الخالي 2024 رطل (918 كجم).
بالنسبة للأمان، كانت الفيفوريت مجهزة بفرامل قرصية في الجهة الأمامية وفرامل دبرومية في الجهة الخلفية. وكان لديها إطارات بحجم 165/70 R13 لتوفير الثبات على الطريق.
من ناحية أخرى، كان للفيفوريت استهلاك وقود جيد، حيث كانت تحقق معدل 26.7 ميلا للغالون في الاستخدام المدمج (8.8 لتر/100 كم)، وكانت تصل إلى 26.1 ميلا للغالون في المدينة (9 لتر/100 كم)، بينما كانت في الطرق السريعة تحقق 56.1 ميلا في الساعة (1425 ملم). وكان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تبلغ 209.4 جرام/كم.
في الختام، يظهر سكودا فيفوريت إيستايت كمحطة انطلاق مهمة للعلامة التجارية التشيكية، حيث استعادت هيبتها وقوتها في سوق السيارات بفضل هذا الطراز الذي جمع بين الأداء الجيد والتصميم الفريد.