في كتابه المميز بعنوان “ما يقال حول المرأة بين الإفراط والتفريط”، يقدم الدكتور صابر طعيمة تحليلاً عميقاً وفحصاً دقيقاً للتحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها مكانة المرأة على مر العصور. يبرز الكتاب نتاجات وأفكار علماء ثقات، سواء كانوا قدامى أو معاصرين، الذين قاموا بالمساهمة الفعّالة في استنطاق البراهين والأدلة المتعلقة بمكانة المرأة في المجتمع.
تبدأ الرحلة التحليلية للمؤلف في استعراض المفاهيم الدينية والاجتماعية التي أثّرت في تصوّر المرأة، وكيف تم التعامل معها من قبل العلماء والفلاسفة على مر العصور. يقوم الدكتور صابر طعيمة بفحص عميق للبراهين التاريخية والشرعية التي تشكل أساس تفاعل المجتمع مع دور المرأة.
من خلال رؤيته الواعية، يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة في ظل التقلبات الحديثة، مشدداً على ضرورة إنصاف المرأة وتحقيق سعادتها بطريقة شرعية. يقوم بتحليل الآثار السلبية لتقدم التكنولوجيا ووسائل الإعلام، وكيف يمكن تفادي تلك التأثيرات الضارة بشكل يحفظ للمرأة مكانتها وحقوقها.
يتألف الكتاب من 320 صفحة، مما يتيح للقارئ استعراض شامل وشمولي للمحتوى. صدر الكتاب في عام 2005 عن دار الجيل للطباعة والنشر والتوزيع، وقد حظي بتقدير القراء والنقاد على حد سواء. يتميز الكتاب بغلاف كرتوني فاخر، مما يضيف للتجربة القرائية طابعاً جمالياً وجودة عالية.
في خانة الفئات، يندرج الكتاب تحت فئة “الأسرة والطفل”، حيث يتناول بشكل أساسي شؤون المرأة ويسلط الضوء على قضايا تتعلق بتطور دور المرأة في المجتمع. يعتبر الكتاب مرجعاً مهماً في فهم التحولات التي شهدتها حياة المرأة والتحديات التي تواجهها في العصر الحديث.