في عام 2015، رأى النور كتابٌ بعنوان “الوهابية” من تأليف الكاتب هاشم ناجي، والذي أصبح بمثابة نافذة مهمة تُفتح على فهم أعمق لظاهرة الوهابية في العالم الإسلامي. يقع هذا العمل الأدبي البارز في صفحاته التي تتألق بمجموعةٍ متنوعة من الأفكار والتحليلات في غلافٍ ورقي مميز أصدرته دار الوراق للطباعة والنشر في لبنان.
يتألف الكتاب من 176 صفحة، ويتميز بأسلوب كتابي يتسم بالوضوح والعمق، يجذب القارئ لاستكشاف تفاصيل الفكر والتاريخ الذي تتناوله صفحاته. يُعَدّ هذا العمل إضافة قيمة إلى فئة الأدب والخيال، حيث يستعرض ببراعة فائقة موضوع الوهابية من خلال عدسة الأدب الإسلامي.
تأتي القيمة الفريدة لهذا الكتاب من التفرغ الذي يوليه الكاتب لتحليل الأحداث والسياقات التاريخية والفكرية التي ساهمت في نشوء وتطوير هذا التيار الفكري. يقوم هاشم ناجي برصد التفاصيل الدقيقة والجوانب المظلمة للوهابية، مشيرًا إلى التأثير البارز الذي تركه هذا الفهم الديني في تاريخ الإسلام.
من خلال تحليله العميق، يفتح الكاتب نوافذ على تداخل الدين والسياسة والتأثير الاجتماعي للوهابية، مما يسلط الضوء على جوانب لم تكن واضحة للعديد من القراء. وبفضل غزارة المعلومات والتحقيقات التي يقدمها، يكون هذا الكتاب مصدرًا غنيًا وفريدًا لفهم أعمق للتحولات التي شهدها الإسلام تحت تأثير الوهابية.
إن “الوهابية” لهاشم ناجي ليس مجرد كتاب، بل هو رحلة مثيرة في عقول القراء، حيث يتيح لهم استكشاف الفهم الأكثر تعقيدًا لتلك الظاهرة الدينية، ويعزز المعرفة حول تأثيرها على العالم الإسلامي والمجتمع الدولي.