“لا داعي للذعر” هو كتاب من تأليف راسل بيكر وتم نشره بواسطة دار النشر ليبينكوت في يناير عام 1964. يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا هامًا في تحليل الثقافة الأمريكية خلال الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية. يقدم بيكر في كتابه تحليلًا دقيقًا وعميقًا للتغيرات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها الولايات المتحدة خلال تلك الفترة المحورية.
تتناول صفحات الكتاب مجموعة متنوعة من الموضوعات والقضايا التي كانت تشغل بال الشعب الأمريكي في تلك الحقبة، بدءًا من التغيرات في الأساليب الحياتية والتطورات الاقتصادية إلى الثورة الثقافية والتحولات السياسية. بأسلوبه السلس والممتع، يعرض بيكر رؤيته الفريدة والمفصلة لهذه الظواهر، مما يمنح القارئ فهمًا أعمق للمحيط الثقافي والاجتماعي الذي كانت تعيشه الولايات المتحدة في تلك الفترة.
يعتمد بيكر في كتابه على مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك البيانات الإحصائية والتقارير الرسمية والمقابلات الشخصية، مما يضفي على عمله مصداقية وموثوقية كبيرتين. كما يتسم الكتاب بالتوازن في التقديم، حيث يناقش بيكر القضايا بشكل شامل ودقيق دون التأثير بالتحيز أو الانحياز لآراء معينة.
وبفضل شموليته وعمق تحليله، يعد “لا داعي للذعر” أحد الكتب الرئيسية التي تسلط الضوء على التحولات الاجتماعية والثقافية في الولايات المتحدة خلال الستينيات، ولا زال يحتفظ بقيمته كمرجع ثقافي واجتماعي مهم حتى يومنا هذا.