عندما نستعرض صفحات كتاب “أسئلة قلقة في الراهن العربي”، الذي صاغه الكاتب البارع بشير ربوح، نجد أنفسنا أمام لوحة تفصيلية تمثل خريطة فكرية معقدة تتغلغل في أعماق الواقع السياسي العربي. يعكس هذا الكتاب تحديات العصر الحالي والتحولات الهائلة التي تشهدها المنطقة، ملامح تلك الأحداث تتجلى وكأنها مرآة تعكس صورة حقيقية وصادقة للمشهد السياسي.
تمتد صفحات هذا الكتاب إلى مائة واثنتي عشر صفحة، وقد رى النور في عام 2018، على يد دار النشر المرموقة “منشورات ضفاف”. يتناول الكاتب فيه العديد من القضايا السياسية بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين النقد الذكي والتحليل العميق. يتخذ الكتاب من الغلاف الورقي حاجزًا يقف واجهة للقارئ، يدعوه لاستكشاف الأفق الفكري الذي ينتظره داخل صفحاته.
في سياق تصنيفه، يتربع “أسئلة قلقة في الراهن العربي” على عرش الكتب السياسية، وتحديدًا في فئة السياسة العربية. يكمن فرادة هذا الكتاب في تقديمه لأفكار متعددة ومترابطة، مما يجعله مرجعًا مهمًا لفهم التحولات السياسية في المنطقة.
مع عدم وجود وصف محدد للكتاب، يظل القارئ في حالة من الفضول حيال ما يحمله ذلك الكتاب في طياته. ربما يكون الكاتب قد اختار التركيز على توجيه أسئلته بشكل مباشر، دون أن يكشف عن الإجابات المحتملة، ما يجعل القارئ يبحر في تفاصيل النقاش ويتساءل عن الحقائق والمعلومات التي يمكن أن يكتسبها من هذه الرحلة المعرفية.
بهذا الكتاب، يبني بشير ربوح جسرًا فكريًا بين الماضي والحاضر، وينقل القارئ إلى عوالم معقدة تتخذ من الواقع السياسي العربي مسرحًا لتجسيد أفكاره واستفهاماته العميقة.