في عالم الأدب والمعرفة الذي يتنوع تشكيله بألوان مختلفة، يبرز كتاب “سلوك المستهلك” كواحد من الأعمال الرائدة التي ألَّفها الكاتب محمد عبيدات، والذي يأخذنا في رحلة استكشاف وتفحص عميقة لعقول وتصرفات الأفراد في سوق المستهلك. يتسلح الكاتب بما يقارب 608 صفحة من الورق الفاخر، ليرسم لنا لوحة دقيقة ترصد تفاصيل التفاعل البشري مع البيئة التسويقية.
صدر هذا العمل الفريد في عام 2012 عن دار الفراشة للطباعة والنشر والتوزيع في المملكة الأردنية، وقد كان له بصمة مميزة في مجال الأعمال والاقتصاد. تأتي الصفحات الفاتنة بغلاف ورقي يعكس رونق العنوان وأهميته في فهم التفاعلات المعقدة بين الأفراد والسوق الاقتصادي.
يتناول الكتاب موضوعًا له أهمية خاصة في علم الاقتصاد، إذ يسلط الضوء على سلوك المستهلك وكيفية تأثيره على عمليات الشراء والتسوق. يعتبر الكاتب السوق بمثابة ساحة تنافس حيوية، حيث يتقاطع فيها العديد من العوامل التي تؤثر في قرارات المستهلك.
في محاولة لفهم هذا السلوك المعقد، يستعرض الكتاب مجموعة من المفاهيم والنظريات التي تسهم في تفسير تلك الديناميات. ومن خلال تحليل عميق ومواكبة للتطورات الحديثة، يقدم الكتاب رؤية شاملة حول كيفية تكوين توجهات المستهلك وتحديد احتياجاته.
يُبرز الكتاب أيضًا أهمية التسويق كفن فني، حيث يتناول الفصول العديدة تقنيات التسويق المستخدمة لفهم الاحتياجات والرغبات الإنسانية. وبفضل غنى المعلومات المقدمة، يصبح القارئ قادرًا على فهم عميق لدور التسويق في توجيه سلوك المستهلك وتحديده.
يتناغم هذا الكتاب ببراعة مع فئة الاقتصاد والأعمال، حيث يمتزج التحليل الدقيق بالأسلوب السلس في سرد الأفكار. يمثل “سلوك المستهلك” إضافة قيمة للمكتبة الأدبية العربية، حيث يتيح للقارئ الفهم العميق لعوامل توجيه سلوك المستهلك وكيفية تأثيرها على الديناميات الاقتصادية.