الكتاب المعنون “الظاهرة القرآنية” للمؤلف مالك بن نبي يعتبر من الأعمال الرائدة في مجال دراسة القرآن الكريم وتفسيره، حيث يقدم في صفحاته رؤية عميقة ومفصلة حول الأسباب التي تدعو للاعتقاد بأن مصدر القرآن يتمتع بالصفات العلوية والإلهية. يتسم الكتاب بالعمق الفكري والتأمل العقلي، حيث يقدم المؤلف تحليلاً دقيقًا لخصائص القرآن التي تتجاوز قدرة البشر، ويسلط الضوء على جوانبها الفريدة.
في الواقع، يقف الكتاب كجسر بين العقل والتراث، حيث يقوم المؤلف بربط المفاهيم الدينية بالتفكير العقلاني بشكل يعزز التفاهم الشامل. يعكس العمل تفاني المؤلف في دعم الأساس العقلاني للإيمان، ويقدم رؤية غنية حول كيفية تفاعل العقل مع المضمون القرآني، وكيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعميق الفهم الديني.
تمتد صفحات الكتاب إلى 328 صفحة، مما يشير إلى العناية الكبيرة التي وضعها المؤلف في تقديم رؤيته وتحليله. صدر الكتاب في عام 2014 عن دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، ويأتي مع غلاف كرتوني يضفي لمسة فنية على العمل.
يندرج الكتاب تحت فئة الكتب الإسلامية، تحديداً في فرع القرآن وعلومه، حيث يقدم معلومات ثرية وشاملة في هذا المجال. يتيح الكتاب للقارئ فرصة لفهم أعماق القرآن وتأمل الظواهر القرآنية بشكل يتجاوز النظرة السطحية، مما يضيف بُعدًا جديدًا ومتعمقًا للفهم الديني والعقائدي.