في كتابه “الطائفية في لبنان إلى متى؟”، يقدم الكاتب اسكندر بشير تحليلاً عميقاً وشاملاً للتطورات السياسية والاقتصادية في لبنان، ملقياً الضوء على تأثيرات الأحداث العالمية على هذا الوطن العربي النابض بالحياة. يتفق المحللون السياسيون والاقتصاديون على أن لبنان، كجزء مهم من حركة التبادلات العالمية، قد شهد خلال السنوات الأخيرة تحولات خطيرة ومتسارعة على مختلف الأصعدة.
على مدى 158 صفحة، يستعرض بشير بأسلوبه السلس والمميز تفاصيل هذه التطورات، محللاً آثارها العميقة على الأفراد والمؤسسات الحكومية. يتناول الكتاب بشكل خاص تداولات الطائفية في لبنان، مسلطاً الضوء على الجوانب التاريخية والثقافية التي أسهمت في تعزيز هذا العنصر كجزء أساسي من الهوية اللبنانية. وفي هذا السياق، يطرح السؤال الحيوي: “الطائفية في لبنان إلى متى؟”، محاولاً إلقاء نظرة نقدية على الجذور والآفاق المستقبلية لهذه القضية الحيوية.
يتميز الكتاب بغلاف ورقي يجسد بشكل فني جمالياً راقياً، يعكس مضمون العمل ويجعله يبرز بين كتب السياسة العربية. صدر الكتاب في عام 2006 عن المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، وقد حقق إقبالاً كبيراً من قبل القراء الباحثين عن تحليلات عميقة ومعلومات شاملة حول واقع لبنان وتحدياته المستمرة.
في النهاية، يعتبر هذا الكتاب إسهاماً قيماً في فهم أعقد القضايا السياسية التي تعصف بالمنطقة، ويثير تساؤلات هامة حول المستقبل وكيفية التغلب على التحديات التي يواجهها لبنان في ظل التغيرات العالمية المستمرة.