في كتابه المميز بعنوان “الجذور الفكرية للأزمة المالية والاقتصادية العالمية”، يقدم الكاتب محمد الأفندي رؤية فاحصة وعميقة للأحداث التي أعقبت اندلاع الأزمة المالية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2007، والتي امتدت بعدها إلى أوروبا وباقي أنحاء العالم. يستند الكتاب إلى أربعة وعشرين فصلاً متنوعًا تتناول بعمق وتحليل دقيق جذور هذه الأزمة وتداولها العابر للحدود الوطنية.
من خلال تقديمه لمحة تاريخية شاملة للأحداث الرئيسية التي سبقت اندلاع الأزمة، يتيح الأفندي للقارئ فهماً أعمق حول السياق الاقتصادي والمالي الذي سبق الكارثة العالمية. وبمهارة استثنائية، يفكك الكاتب تداولات السوق المالية وأثرها على الاقتصاد العالمي بطريقة تجعل المعلومات الاقتصادية مفهومة للقارئ غير المتخصص.
علي صعيد آخر، يقدم الكتاب تحليلاً مفصلًا للتداولات الاقتصادية العالمية وكيف أثرت في مختلف القطاعات الاقتصادية. يتناول الأفندي أيضاً السياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومات كرد فعل على هذه الأزمة، ويستعرض تأثيرها على الحياة اليومية للناس.
يبرز الكتاب مجموعة من القضايا المهمة في مجال الاقتصاد والأعمال، مما يجعله قراءة ضرورية للمهتمين بفهم التحولات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الحياة اليومية. يستمد الكاتب موثوقيته من خلال تقديم معلومات دقيقة وشاملة، مدعومة بالأمثلة والحالات الفعلية التي تضيف طبقة إضافية من الفهم.
تستحق صفحات هذا الكتاب أن تُقرأ بتمعّن، حيث يمثل مساهمة قيمة في فهم الجوانب الأكثر تعقيدًا للأزمة المالية والاقتصادية العالمية، ويوفر رؤية موسّعة وفريدة لطبيعة هذه التحديات المعقدة.