في سوق الكتب الذي يشهد اندفاعاً متزايداً نحو فهم أعماق الأمور المؤسسية والاقتصادية، يبرز كتاب “الحوكمة المؤسسية واستراتيجيات التدقيق الداخلي” للكاتب خليل القصاص كمصدر قيم وشامل يسلط الضوء على عالم الأعمال والمؤسسات المالية. إن الكتاب، الذي أُلف ونُشر في عام 2012 من قبل منشورات الحلبي الحقوقية، يمثل رحلة فريدة نحو فهم الحوكمة المؤسسية وكيفية تنظيمها وتحسينها في سياق المصارف والبنوك.
يتكون الكتاب من 302 صفحة، ويتميز بغلافه الكرتوني الجذاب الذي يلفت النظر إلى جانب الحقائب العلمية في المجال الاقتصادي. يقدم الكاتب خليل القصاص، في صفحاته، تحليلاً مفصلاً للحوكمة المؤسسية وكيف يمكن لاستراتيجيات التدقيق الداخلي أن تكون الركيزة الأساسية لتعزيزها وتحسين أداء المؤسسات المالية.
يعتبر هذا الكتاب مصدراً قيماً للباحثين والطلاب والمحترفين في مجالات الاقتصاد والأعمال، حيث يقوم بتوفير رؤى معمقة حول كيفية تطوير هياكل الحوكمة في المؤسسات المالية وكيفية تحسينها من خلال استراتيجيات التدقيق الداخلي. يتيح الكتاب فهماً عميقاً حول التحديات التي تواجه المصارف والبنوك، وكيف يمكن تجاوزها بفعالية من خلال تطبيق مبادئ الحوكمة المؤسسية.
علاوة على ذلك، يقوم الكاتب بتقديم رؤى تحليلية حول مفهوم الاستدامة في سياق الأعمال المالية، وكيف يمكن تحقيق التوازن بين الربحية والمسؤولية الاجتماعية. يضيء على أهمية تكامل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية في تطوير المؤسسات المالية بشكل يحقق التنمية المستدامة.
في ختامه، يظهر هذا الكتاب كمرجع معرفي شامل وموثوق يقدم للقارئ فهماً شاملاً حول مفاهيم الحوكمة المؤسسية وأهميتها في سياق المصارف والبنوك. يتيح للقارئ فرصة استكشاف عوالم الأعمال والتمويل بطريقة متسلسلة ومفصلة، مما يعزز من قدرته على اتخاذ قرارات مستنيرة في عالم يتسارع التغيير فيه بشكل مستمر.