في قلب عالم الأدب والثقافة الكردية ينبثق كتابٌ مميز يحمل عنوان “الشيعة الأكراد الكوردفيلية”، يألفه الكاتب البارع محمد الطريحي، ليقدم للقرّاء روحًا جديدة وعميقة في تاريخ الشيعة في إطار ثقافة الكورد الفيلية. تتناغم صفحات هذا العمل الضخم الذي يمتد على 704 صفحة، معبأة بمعلومات قيّمة وفريدة تشكل مصدرًا غنيًا للمهتمين بالتاريخ والثقافة الكردية.
تأتي هذه السفرة الأدبية والتاريخية كمحطة هامة في تفكيك خيوط تاريخ الشيعة الكورد الفيلية، حيث يعكس الكتاب البحث العميق والتوثيق الوافر الذي قام به الكاتب. يستعرض الطريحي ببراعة وعمق الأحداث والشخصيات التي رسمت خريطة تحولات هذه الطائفة على مر العصور، مكشوفًا النقاب عن الجوانب الثقافية والدينية التي أثرت في بناء الهوية الكردية الشيعية.
صدر الكتاب في عام 2013 عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، ويتميز بغلاف ورقي يعكس أهمية المحتوى الثقافي الذي يحتويه. يأتي هذا الإصدار كإسهام مهم في مجال الأدب والثقافة، حيث يندرج تحت فئة الأدب والخيال، مع تركيز خاص على الأعمال الكاملة والتفاصيل الدقيقة لتاريخ الشيعة الكورد الفيلية.
تتيح هذه الصفحات للقارئ رؤية تفصيلية لعالم مجهول بالنسبة للكثيرين، مما يضيف للمكتبة الثقافية العربية إثراءً ثقافيًا جديدًا. إن “الشيعة الأكراد الكوردفيلية” يستحق التفاعل والاستكشاف، حيث يمثل رحلة استكشافية في زمن ومكان يستحقان التأمل والدراسة المستفيضة.