في كتابه المميز المعنون “المدخل إلى وسائل الإعلام والاتصال”، يقدم عبد الرزاق الدليمي رؤية شاملة حول علم الاتصال، الذي يُعتبر بحسب آرائه من العلوم الإنسانية التي تزخر بالنمو والتطور. يبرز الدليمي في أفق هذا العلم التحديات التي يواجهها، مشيراً إلى أن النقاش حول مفاهيمه لا يزال قائماً، ما يعكس طبيعة العلوم الإنسانية وتطورها المستمر.
ومن خلال تحليله للمصطلحات الجديدة المستخدمة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، يسلط الضوء على التأثير الذي يمارسه الطابع الطبيعي على هذه المصطلحات. يشير إلى أن هناك عدم اتفاق بين العلماء حتى الآن حول توحيد نسق واحد للكلمة الاجتماعية والإنسانية، مما يجسد تعقيدات وتحديات فهم هذا المجال.
تأتي هذه الرؤية المتأنية والواضحة في سياق يمتاز بالغنى بالأفكار والتحليلات العميقة، مما يمنح القارئ فهمًا أعمق لتطورات علم الاتصال. كما يتناول الدليمي في كتابه العديد من الجوانب المهمة والمثيرة للاهتمام حول موضوع الصحافة والإعلام، مما يجعله مرجعاً قيماً في هذا الميدان.
تمتد صفحات الكتاب لتصل إلى 344 صفحة، مما يعكس شمولية المحتوى وتفصيله الشامل. ويتوفر الكتاب بغلاف عادي، مما يسهم في توفيره بشكل أكثر إمكانية للقراء. ويصدر هذا العمل الرائع عن دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، التي تضيف للكتاب قيمة إضافية من خلال توجيه الانتباه إلى مختلف جوانب الإعلام وتأثيره على المجتمع.
باختصار، يعتبر كتاب “المدخل إلى وسائل الإعلام والاتصال” لعبد الرزاق الدليمي مصدرًا أساسيًا وشاملاً يساهم في فهم أعمق للتحولات والتحديات التي تشهدها وسائل الإعلام وعلم الاتصال في عصرنا الحديث.