في كتابه المميز بعنوان “الشورى في الإسلام وممارساتها التربوية”، قام المؤلف وليد العياصرة بفحص أبعاد هامة وملهمة لمفهوم الشورى في الإسلام، مستعرضاً بذلك تأصيلها في النصوص الدينية والممارسات التربوية ذات الصلة. يتناول الكتاب بعمق وتفصيل الأسس الفقهية والثقافية التي تشكل أساس فهم الشورى وتطبيقاتها العملية في السياق الإسلامي.
مع تحديد عدد صفحات الكتاب بـ154 صفحة، يعد الكتاب مصدراً قيماً للباحثين والمهتمين بالدراسات الإسلامية. يقوم العياصرة بالتركيز على استكشاف أبعاد التشريع الإسلامي في سياق التربية والتعليم، حيث يربط بين المفاهيم الفقهية للشورى وتأثيرها الإيجابي على العمليات التربوية في المجتمع.
ناقش الكتاب بشكل مستفيض دور الشورى في صياغة السياسات التربوية واتخاذ القرارات ذات الصلة بالتعليم والتربية. كما قدم العياصرة تحليلاً فصلاً بفصل للمفاهيم المرتبطة بالشورى وكيف يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في بناء مجتمع مسؤول وواعٍ.
تأتي القيمة المضافة للكتاب من خلال التنوع الفقهي والتربوي الذي يقدمه العياصرة، والذي يسهم في فهم أعماق المفاهيم الإسلامية بشكل أفضل وتطبيقها في سياقات حياتية ملموسة. يعزز الكتاب الفهم الشامل للشورى وكيف يمكن أن تكون أداة فعالة للمشاركة الديمقراطية واتخاذ القرارات في إطار تربوي.
صدر الكتاب في عام 1982 عن دار العلم للملايين، وهي دار نشر تاريخية تعتبر من أبرز الدور الناشرة في الوطن العربي. يأتي الكتاب بغلاف ورقي، مما يضيف له جاذبية إضافية ويجعله قطعة فنية تربوية تحمل في طياتها الثراء العلمي والتأصيل الثقافي.
في ختام النظرة الشاملة على هذا الكتاب، يظهر بوضوح كيف يقدم العياصرة إسهامًا فعّالًا ومميزًا في فهم التشريع الإسلامي وتفعيل مفاهيمه في مجال التربية، مما يجعل هذا العمل قراءة ضرورية لكل من يسعى إلى فهم أعماق التراث الإسلامي وتطبيقاته في الحياة اليومية.